نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، اليوم الاثنين، جولة لرؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي وقريناتهم المقيمين في دولة الإمارات، شملت زيارة عدد من أبرز المعالم الحضارية في الشارقة، لتسليط الضوء على ما تشهده الإمارة من تقدّم وتطور مستمر في كافة مناحي الحياة وعلى مختلف الصعد الاقتصادية والسياحية والثقافية.
وشارك في الجولة سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وسعادة محمد أحمد أمين مدير عام الغرفة بالوكالة، ومريم الشامسي مساعد المدير العام لقطاع خدمات الدعم في الغرفة، وعبد العزيز محمد شطاف، مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات إلى جانب عدد من الشخصيات والمسؤولين في الشارقة.
وشملت الجولة زيارة إلى قناة القصباء المائية، وكان في استقبال ضيوف الإمارة سعادة مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، الذي رحب بالضيوف متمنياً لهم جولة مفيدة وممتعه في ربوع إمارة الشارقة التي تفتح أبوابها دائماً للأشقاء والأصدقاء من حول العالم.
وانتقلت الجولة بالضيوف إلى جزيرة النور، والتي تعتبر معلماً مميزاً يجمع بين الطبيعة والترفيه والفن المتمثل في تصاميمها المعمارية وعروضها التشكيلية.
كما شملت زيارة إلى مسرح المجاز المفتوح في الهواء الطلق الذي ينظم عدة أنواع من الفنون الداعمة لمسيرة الثقافة في الشارقة من خلال العروض الأدائية والموسيقية والمسرحية، وحديقة المنتزه أكبر منتزهات الشارقة وأوسعها وأكثرها جذباً للزوار، وجال الوفد في محطة السوق المركزي الذي يزاوج بين الحداثة والأصالة، والذي يعد تحفة معمارية حقيقية تستقطب المجموعات السياحية الأجنبية.
ثم دلف الوفد إلى مباني الدوائر الحكومية التي تبدو متاحف فنية مفتوحة للجمهور، وتعكس رؤية الشارقة نحو الارتقاء بذائقة المجتمع الفنية وثقافته البصرية، كما عرجت الجولة إلى سوق الجبيل، بتصميمه الذي يجعله معلماً سياحياً وموقعه الاستراتيجي في قلب مدينة الشارقة، ويضم أربع بوابات اثنتان منها تطلان مباشرة على الواجهة البحرية.
وكانت محطة فريدة في منطقة قلب الشارقة لأخذ استراحة والتجول في “فندق البيت”، حيث روعة المباني التراثية التي تم تجديدها وإعادة بنائها لتندمج بسلاسة مع مبانٍ جديدة بالقرب من قلب المنطقة التاريخية في الشارقة.
وفي سوق العرصة أحد أقدم الأسواق الشعبية في الإمارات والذي يقع بين المباني التراثية في قلب الشارقة وقف الضيوف داخل المركز التجاري بعد 180 عاماً على إنشائه.
ثم انتقل الوفد إلى بيت النابودة “تاجر اللؤلؤ” بالقرب من حصن الشارقة، وعاين الحضور الأقواس المدببة والأعمدة المزخرفة، إضافة إلى مجموعة من الأجهزة والمعدات الأساسية لقياس وزن وحجم اللآلئ، انتهاء بزيارة متحف الشارقة للتراث، ومتحف الحضارة الإسلامية الذي يزخر بأنفس المقتنيات ويعرض كنوز الماضي، قبل أن يعاود الوفد وجهته إلى غرفة الشارقة تجول الوفد بالحافلات في عدد من مناطق الامارة المختلفة، مثل المدينة الجامعية بالشارقة التي تجمع عدداً من الجامعات الكبرى في الدولة.
وقال سعادة عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إن الجولة الدبلوماسية هي مبادرة أطلقتها الغرفة وتواظب على تنظيمها بوتيرة دورية كل عامين للدبلوماسيين المعتمدين من الدول الشقيقة والصديقة وعائلاتهم الكريمة في أجواء اخوية لتعزيز اواصر العلاقات في جميع المجالات، وإيجاد بيئة مثالية للتواصل المباشر، معتبراً أن هذه الجولة تأتي في وقت تشهد فيه دولة الإمارات عام التسامح، ليرسخ دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح ويعكس النهج الذي تبنته الدولة منذ تأسيسها في أن تكون جسر تواصل وتلاقٍ بين شعوب العالم وثقافاته في بيئة منفتحة قائمة على حب الخير والتآلف والتعاون والعطاء واحترام وتقبل الآخر.
ولفت العويس إلى النظرة المتفائلة باقتصاد الإمارات خلال عام 2019 كما في الأعوام السابقة، بفضل حكمة القيادة الرشيدة التي تستشرف المستقبل بنظرة ثاقبة، وترسم برؤيتها خارطة الطريق نحو مستقبل مشرق، وخاصة على الصعيد الاقتصادي.
أما على مستوى إمارة الشارقة، أكد العويس أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أسهمت في مواصلة وتيرة النمو الإيجابية خلال العام الحالي، حيث تمضي غرفة الشارقة في ترسيخ ركائز التنمية المستدامة وإطلاق المبادرات الخلاقة التي تحفز بيئة الأعمال وترتقي بالبيئة الاستثمارية نحو آفاق اوسع وأرحب.
ومن جهته، أوضح سعادة محمد أحمد أمين مدير عام الغرفة بالوكالة، أن الهدف من الجولة هو التعريف بما حققته إمارة الشارقة من نهضة وتقدم في قطاعاتها كافة، والترويج للدور الإقليمي الذي تلعبه الشارقة على المستوى الاقتصادي والتجاري والثقافي، وما توفره من مزايا وحوافز وتسهيلات جاذبة لمجتمع الأعمال، إلى جانب الإضاءة على ما تبذله الإمارة من جهود لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وغيرها من المشروعات التطويرية التي تخطط لها الإمارة في إطار رؤيتها الاقتصادية الطموحة القائمة على التنويع الاقتصادي والتي تركز على القطاع الصناعي بشكل خاص.
وأضاف أمين، أن تنظيم جولة الدبلوماسيين في الشارقة تهدف إلى تقوية أواصر التعاون مع كافة الدول الشقيقة والصديقة للإمارات، بما يُعزّز علاقات الشراكة مع رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب الذين تثمّن الغرفة إسهاماتهم الإيجابية في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة على كافة الصعد.
وفي نهاية الجولة أثنى رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي على أهمية الجولة، وأعربوا عن شكرهم لغرفة الشارقة لمساهمتها في إلقاء الضوء على ما تزخر به الإمارة من إمكانيات اقتصادية وثقافية وسياحية، وحرصها الدؤوب على تعزيز العلاقات مع بلادهم ودفعها نحو مزيد من الازدهار والتعاون البنّاء.