استأنفت حكومة الشارقة المرحلة الثانية بتفعيل القطاعات والأنشطة المختلفة بنسبة 50 بالمائة في الإمارة بما فيها قطاع السياح والضيافة تماشياً مع توجيهات المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة وضمن إجراءات الإمارة الاحترازية.
وأعلنت “هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة” عن العودة التدريجية لقطاع السياحة والضيافة في الإمارة وعلى مراحل بما لا يتعارض مع إجراءات السلامة العامة مع الاستمرار بعمليات التعقيم ومعايير الوقاية بشكلٍ مستمر.
وعلى إثره تم إعادة فتح الشواطئ الخاصة بالفنادق والمنتجعات الصحية والمطاعم وسيتم التركيز في المرحلة الحالية على السياحة الداخلية وجذب المواطنين والمقيمين خلال موسم الصيف مما سيسهم بشكلٍ كبير في دعم عودة الحياة للقطاع السياحي.
وأطلقت الهيئة “دليل اشتراطات التشغيل الاحترازية للمنشآت الفندقية” على المنشآت الفندقية كافة وجميع العاملين فيها في مختلف أنحاء إمارة الشارقة في إطار التزام الهيئة بتبني أفضل الممارسات الاحترازية والوقائية الداعمة للجهود الوطنية الرامية إلى مواجهة الظروف الراهنة بكفاءة تامة.
ويشمل أربع ركائز أساسية هي “إرشادات احترازية عامة” و”معايير المكاتب الإدارية” و”التدابير الوقائية للموارد البشرية” و”تدابير المنشآت الفندقية” في خطوة متقدمة على درب ضمان سلامة العاملين ضمن قطاعات السياحة والضيافة مع الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين والزوار وتعزيز أمن المجتمع.
كما تم مؤخراً الإعلان عن إعادة تشغيل مجموعة أخرى من الوجهات السياحية في الإمارة مثل القصباء وواجهة المجاز المائية وجزيرة النور وجزيرة العلم وقلب الشارقة ومليحة للسياحة البيئية والأثرية في المنطقة الوسطى وشاطئ خورفكان في المنطقة الشرقية وإعادة تشغيل حافلات “جولة سياحية في الشارقة.
إلى جانب إعادة تشغيل عدد من منشآت الضيافة الفاخرة ضمن إجراءات الإمارة الاحترازية لاستقبال النزلاء والزوار،مثل نزل الفاية في مليحة وواحة البداير في صحراء البداير ونزل الرفراف في كلباء وفندق “ذا تشيدي البيت الشارقة” في منطقة قلب الشارقة.
وتضمنت أيضاً المرحلة الثانية من عودة الأنشطة السياحية والاقتصادية في إمارة الشارقة إعادة فتح وتشغيل العديد من مواقع الجذب السياحي والثقافي كالمتاحف وتشمل متحف الحضارة الإسلامية ومتحف الشارقة للفنون ومتحف الشارقة الآثار ومربى الشارقة للأحياء المائية.
بالإضافة إلى تجهيز 4 مراكز بيئية لاستقبال الزوار بنسبة 50 بالمائة وهي مركز الحفية لصون البيئة الجبلية ومركز واسط للأراضي الرطبة ومركز الذيد للحياة الفطرية والحديقة الجيولوجية في البحيص ومراكز منتزه الصحراء بعد الأخذ بكافة الإجراءات الوقائية المتبعة في الدولة.
وشملت عودة القطاع السياحي أيضاً إعادة فتح وتشغيل مجموعة من الحدائق ومراكز الفنون والمراكز التجارية ومراكز التسوق في الإمارة مع الالتزام بالتدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية التي اتخذتها للمحافظة على الصحة العامة من خلال تطبيق قواعد التباعد الجسدي وإلزام المتسوقين بضرورة ارتداء كمامات الوجه والقفازات.
كما سيتم خلال المراحل القادمة التوسع وبشكل تدريجي ومدروس في نسبة فتح الأنشطة السياحية بعد تقييمها ووضع مقترحات تشغيلها.
وتم إعادة فتح مطار الشارقة الدولي وإعادة تشغيل السوق الحرة، وذلك وفق معايير واشتراطات تحددها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والهيئة العامة للطيران المدني.
وقال خالد جاسم المدفع رئيس “هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة” يأتي الإعلان عن تفعيل 50 بالمائة من القطاعات والأنشطة المختلفة في الإمارة وبالأخص قطاع السياحة والضيافة والسفر خطوةً هامة كونه قطاع حيوي هام في دعم الاقتصاد الوطني وسنعمل بالتعاون مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص بشكلٍ مكثّف ومتواصل لتخطي هذه الجائحة العالمية ضمن ظروف وأوضاع استثنائية.
وأضاف المدفع إن دليل اشتراطات التشغيل الاحترازية للمنشآت الفندقية يأتي استكمالاً لحرص الهيئة على إرساء دعائم متينة لاستئناف الحركة السياحية والنشاط الفندقي بأمان تام تماشياً مع أفضل الممارسات الوقائية المتبعة محلياً ودولياً.
وأكد أهمية هذه الخطوة في ضمان استقرار الصناعة الفندقية مع الحفاظ على صحة الموظفين والنزلاء على حد السواء.
وأشار الى التزام الهيئة بإجراء زيارات ميدانية دورية بإشراف فريق من المفتشين من موظفي الهيئة للتحقق من امتثال الفنادق لاشتراطات التشغيل الاحترازية.
ودعا المنشآت الفندقية والموظفين والعاملين والسياح إلى التعاون مع الهيئة من خلال الالتزام بالإرشادات التشغيلية الاحترازية التي تضمن سلامة الجميع.
وشدد على ضرورة توحيد وتوجيه الجهود المشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتخطي الأزمة وعودة الأعمال إلى طبيعتها في أسرع وقتٍ ممكن.