تأكيداً على المكانة المتنامية لإمارة الشارقة في قطاع المال والأعمال عربياً، أعلن مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، التابع لحكومة الشارقة، تنظيمه فعاليات “ملتقى الأعمال بين الشارقة ومجالس الأعمال العربية”، بالتعاون مع مجلس الأعمال الأردني ومجالس أعمال العرب، وذلك في 17 أبريل الجاري، في منتجع شيراتون شاطئ الشارقة.
ويوفر الملتقى، الذي ينعقد برئاسة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) ومشاركة عدد من رؤساء مجالس الأعمال الدول العربية في الإمارات، منصة متكاملة لرجال الأعمال العرب لاستعراض الفرص الاستثمارية المتنوعة التي توفرها الشارقة، ضمن مختلف القطاعات، لاسيما التجارة والصناعة والعقار؛ في حين يسلط (استثمر في الشارقة) خلال الحدث الضوء على مزايا إطلاق الأعمال في الإمارة، ومقومات البيئة الاستثمارية الفريدة، والعوامل التي تجعل من الشارقة وجهة مفضلة للمشاريع والشركات العربية الراغبة في إطلاق أعمالها في المنطقة.
وخلال العام الماضي، شهد الناتج الإجمالي للشارقة نمواً بنسبة راوحت بين 7 و9%، مقارنة مع العام 2015، وفقاً لغرفة تجارة وصناعة الشارقة، في وقت أسهم قطاع العقارات والخدمات التجارية بنحو 22% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما أسهم التصنيع بنسبة 17%، وتجارة الجملة بنسبة 12%.
وسيحظى المنتدى بحضور رؤساء ومديري عموم عدد من الهيئات والجهات الحكومية الاقتصادية والاستثمارية في الشارقة، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من قبل الهيئات الاستثمارية ومجالس الأعمال العربية، ورجال الأعمال العرب المقيمين في الإمارات.
وقال سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): “استطاعت الشارقة على مدى الأعوام الماضية ترسيخ مكانتها وجهة رئيسة للاستثمارات والمشاريع في المنطقة، ووفرت بدعم لا محدود من قيادتها الرشيدة، بيئة استثمارية فريدة تتمتع ببنية تشريعية حديثة، شجعت المستثمرين على بدء أنشطتهم وأعمالهم في الإمارة والدخول في مختلف القطاعات”.
وأضاف السركال: “تتمتع الشارقة بالعديد من الفرص الاستثمارية القيمة، ضمن مختلف قطاعاتها الحيوية، ونريد من خلال هذا الملتقى تسليط الضوء عليها، وتعريف رؤوس الأموال العربية الباحثة عن موطن تزدهر فيه، بأن الإمارة هي وجهتهم الأمثل في المنطقة، حيث يتسم اقتصادها بالتنوع الكبير وبمساهمات متقاربة لمختلف القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي، بعيداً عن هيمنة القطاع الواحد، وهو ما يجعل الإمارة محصنة تقريباً ضد التقلبات الاقتصادية العالمية”.
من ناحية أخرى، أكد سعادة إحسان القطاونة رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الأردني على أن إمارة الشارقة كانت دائماً على رأس قائمة الوجهات المفضلة للاستثمار من قبل المستثمرين الأردنيين، لافتاً إلى الأهمية التي يحظى بها “ملتقى الأعمال بين الشارقة ومجالس الأعمال العربية”، الذي ينظمه (استثمر في الشارقة)، كمنصة تجمع في مكان واحد هذا العدد من المسؤولين ورواد الأعمال والمستثمرين رفيعي المستوى للتباحث وتبادل الخبرات والآراء حول فرص الاستثمار، وإلى الدور الذي يلعبه الملتقي في دعم وتعزيز العمل العربي الاقتصادي المشترك، معرباً عن سعادته لتعاون مجلس الأعمال الأردني مع (استثمر في الشارقة) في تنظيم هذا الملتقى المهم.
من جانبه، قال محمد جمعة المشرخ، مدير مكتب (استثمر في الشارقة): “في إطار تحقيق هدفنا الاستراتيجي المتمثل بترويج الاستثمار في الشارقة بين مختلف فئات المستثمرين، تأتي فكرة تنظيم الملتقى بالتعاون مع مجلس الأعمال الأردني، لتشجيع المستثمرين العرب على التوسع بأعمالهم وافتتاح مقرات لشركاتهم في الشارقة، فالمميزات المتنوعة التي توفرها الإمارة، ونسب النمو الكبيرة ضمن مختلف القطاعات، كفيلة بإعطاء أعمالهم مهما تنوعت، قوة دفع كبيرة نحو الأسواق الإقليمية والعالمية”.
وأضاف المشرخ: “تحولت إمارة الشارقة خلال فترة وجيزة نسبياً إلى وجهة استقطاب رئيسة للاستثمارات العربية، لاسيما في قطاعات الصناعة والتجارة والعقارات، نظراً لما وجده المستثمرون من حفاوة ترحيب بهم، وسهولة كبيرة في ممارسة الأعمال، وتبسيط في الإجراءات، وتطور كبير في البنى التحتية، ما ساعدهم على النمو في ظل مناخ اقتصادي ينعم بالأمان والاستقرار، ويحفز على تحقيق أعلى العوائد”.
وتابع: “(ملتقى الأعمال بين الشارقة ومجالس الأعمال العربية) هو خطوة أخرى ترتقي بمكانة الشارقة كعاصمة عربية للأعمال، ونتطلع إلى عقد شراكات مثمرة واتفاقات بنّاءة مع أشقائنا العرب لتعزيز هذه المكانة الرائدة، ورؤية المشاريع العربية تحقق أكبر النجاحات في الإمارة”.
ويتمتع القطاع العقاري في إمارة الشارقة بإقبال كبير من الجنسيات العربية من غير الخليجيين، فمع نهاية العام الماضي زادت نسبة تداول الفلسطينيين للعقارات في الإمارة بنسبة 198.3%، مقارنة بعام 2015، في حين سجلت تداولات اليمنيين نمواً بلغت نسبته 93.3%، وسجلت تداولات المصريين ارتفاعاً بنسبة 44.7%، كما ارتفعت تداولات العراقيين بنسبة 9.5%، وذلك وفقاً لدائرة التسجيل العقاري في الشارقة.
وأما قطاع التصنيع، فيضم الكثير من فرص الأعمال للمستثمرين العرب، ويدعم ذلك امتلاك الشارقة 22 منطقة صناعية متكاملة، وأكثر من 55.2 ألف شركة مسجلة، في وقت وصلت قيمة الإنتاج الصناعي في الإمارة في عام 2014 إلى 35.5 مليار درهم، ارتفاعاً من 28.6 مليار درهم في 2010، ما يوضح نسبة النمو الكبيرة، والمتزايدة كل عام في القطاع، والتي تفتح الباب أمام المزيد من الفرص الاستثمارية؛ ومع وجود بنية تحتية متكاملة من موانئ بحرية وجوية وطرقات حديثة، فإن هذه المناطق تتيح للمستثمرين العرب استهداف أسواق أفريقيا وشرق آسيا وجنوبها وأوروبا بمنتجاتهم المصنعة في الشارقة.
وفيما يتعلق بقطاع التجارة والتجزئة، فيوفر النمو السكاني الكبير لسكان الإمارة، فرصاً متزايدة في القطاع جراء الطلب المتنامي في مختلف مناطق الإمارة، كما أن موقع الإمارة الاستراتيجي الذي يشكل بوابة تربط شرق العالم بغربه يفتح المجال واسعاً للتصدير وإعادة تصدير المنتجات، وتحقيق منافع متعددة جراء ذلك.
وسيعقد الملتقى جلسة حوارية يشارك فيها كل من: سعادة الدكتور عبدالعزيز سعيد المهيري، مدير هيئة الصحة بالشارقة، وسعادة سـعـود سالم الـمزروعي، مـديـر هـيـئـة الـمـنطـقـة الـحـرة بـالـحـمريـة، وهـيـئـة الـمـنطـقـة الـحرة لـمطـار الـشارقـة الدولي، ومروان الزعيم، المدير العام لشركة المروان للمقاولات العامة، محمد جمعة المشرخ، مدير مكتب (استثمر في الشارقة)، وحميد العبار، المستشار في دائرة التسجيل العقاري في الشارقة، وبالإضافة إلى سعادة منير الكالوتي، رئيس مجموعة شركات الكالوتي التجارية، لتوضيح المزيد من التفاصيل حول الفرص الكامنة ضمن مختلف القطاعات الحيوية في الشارقة، والرد على استفسارات المستثمرين ورجال الأعمال بشأن تلك الفرص، وسيتولى إدارة الجلسة لمى بورسلي، عضو مجلس إدارة مجلس الأعمال الكويتي.
(بيان صحفي)