الرئيسية / السياحة / مشروعات السياحة البيئية تعزز الموارد الطبيعية للشارقة

مشروعات السياحة البيئية تعزز الموارد الطبيعية للشارقة

بدأت الشارقة بعد عدة سنوات من تنمية وتطوير مواردها في مجال السياحة الثقافية، في جني ثمار تلك الجهود، عبر اطلاق العديد من المشروعات الكبرى في هذا المجال، والتي من شأنها أن توفر للسائح تجربة أكثر ثراء في نفس الوقت الذي توفر فيه الحماية للبيئة الطبيعية للإمارة. وربما يأتي مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، كأكبر تلك المشروعات حتى الأن، حيث يعد المشروع محطة جذب للسياحة البيئية والجمال الطبيعي وفق أعلى المعايير العالمية في هذا المجال، خاصة على مستوى السيطرة والتحكم في تبعات الحركة السياحية على البيئة.

ويجمع مشروع مليحة الذي يمتد على مساحة 50 كيلو مترا، والذي تم افتتاحه في يناير من هذا العام، وتقوم بتطويره وإدارته هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، بين الأثار والسياحة البيئية، وسياحة المغامرات ليقدم للسائح تجربة فريدة في هذا المجال. ويستطيع السائح التعرف على تاريخ التجمعات السكانية القديمة في مليحة والتي ترجع إلى القرن الثالث الميلادي، في ظل توافر التسهيلات السياحية العصرية وكذلك وجود فريق من المرشدين يمكنه تقديم الدعم للسائحين بلغات متعددة. كما توفر الصحراء والجبال المحيطة العديد من الفرص السياحية مثل الرحلات والمعسكرات والرياضات الصحراوية.

وتتضمن خطة المرحلة الثانية من مشروع مليحة، إنشاء حديقة صحراوية على مساحة 450 كيلو متر مربع، بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة (EPAA)، وهو ما سيعيد حيوانات البيئة الجبلية والحياة البرية إلى المنطقة وفي مقدمتها المها العربية والغزال العربي. كما تتضمن المرحلة الثانية أيضا حديقة لسياحة المعسكرات و”موتيل” للمبيت ومرصد فضائي.

وتأتي حديقة سفاري الشارقة كأحد أكبر المشروعات التي تم الإعلان عنها هذا العام، والتي من المتوقع أن تكون واحدة من أكبر حدائق السفاري خارج أفريقيا حيث تتسع لنحو 50 ألف حيوان وتمتد على مساحة 14 كيلو متر مربع (نحو 3,500 فدان). ويهدف المشروع الذي يتضمن متنزه البردي بمنطقة الذيد بالشارقة أيضا، إلى حماية الطبيعة والتنوع البيئي عبر تأسيس منتجع للسياحة المستدامة والتي تشمل مناطق لحماية السلالات التي كانت مهددة بالإنقراض.

وتقوم الشارقة أيضا بضخ استثمارات ضخمة في منطقة الساحل الشرقي، والتي تتضمن منطقة دبا وكلباء وخورفكان على ساحل خليج عمان. وتقوم (شروق) بتطوير مشروع كلباء للسياحة البيئية وهو أحد أكبر مشروعات السياحة البيئية على مستوى المنطقة، وجزيرة الحصن كوجهة ترفيهية وسياحية تقع في مدينة دبا الحصن. وفي إطار خطط الإمارة لتطوير نشاط السياحة البحرية الفاخرة، تقوم الشارقة بتشييد محطة جديدة للسفن السياحية بميناء خورفكان.

من ناحية أخرى، تم افتتاح مركز الحفية لصون الحياة الجبلية بجبال حِجر، بالقرب من طريق الشارقة- كلباء، في مارس من هذا العام. ويهدف المركز الذي تم إنشاؤه على مساحة 12 كيلو متر مربع والذي تديره هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة إلى حماية السلالات الحيوانية المهددة بالإنقراض، والتي تتخذ من جبال المنطقة مقرا لمعيشتها. ويوفر المركز، مثله مثل مركز مليحة ومركز واسط للأراضي الرطبة، كافة التسهيلات العصرية لخدمة السائحين والزائرين وفي مقدمة ذلك مرشدين سياحيين على أعلى مستويات التأهيل والتدريب.

ومن المتوقع أن تساهم مشروعات السياحة البيئية والأثرية، جنبا إلى جنب الاستثمارات المستمرة التي تضخها الشارقة في مجالات الفنون والتاريخ والحضارة الإسلامية، في تعزيز صورة الإمارة كمحطة جذب سياحية خاصة لتلك الشرائح التي تهتم بتلك المجالات مثل العائلات الخليجية والشرائح الجديدة من السائحين المستقلين الباحثين عن تجارب متفردة.

تجدر الإشارة إلى أن استراتيجية الشارقة السياحية تستهدف اجتذاب أكثر من 10 ملايين سائح للإمارة عام 2021.

المصدر: (شروق)، متنوعة

عن The Editor

شاهد أيضاً

“العربية للطيران” تحقق أرباحاً صافية قياسية قدرها 564 مليون درهم

كشفت العربية للطيران (ش.م.ع)، أول وأكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ...