نجحت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) ضمن جهودها في الترويج لإمارة الشارقة استثمارياً في استقطاب أكثر من 200 مستثمر وصناع قرار من الشركات البريطانية الراغبة في توسعة أعمالها خارجياً للمشاركة أعمال ملتقى “يوم الشارقة في لندن، المملكة المتحدة”، الذي نظمته الهيئة بمشاركة مجموعة جهات حكومية وخاصة من الشارقة في الثامن من ابريل 2016 في العاصمة البريطانية لندن، وأكدت (شروق) خلال الملتقى على مكانة الإمارة كخيار استراتيجي وبوابة مهمة للدخول إلى منطقة الشرق الأوسط من خلالها، في وقت تمكنت فيه الهيئة من عقد شراكات استراتيجية مهمة مع عدد من الشركات والجهات الحكومية في المملكة المتحدة.
وترأس وفد الشارقة في الفعالية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وحضر الفعالية سعادة عبدالرحمن غانم المطيوعي، سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، والشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم الوزير المفوض بسفارة دولة الإمارات في لندن، واللورد كليمنت جونز، الشريك الإداري لشركة “دي إل إيه بايبر” البريطانية، وحميد ضياء جعفر رئيس مجلس إدارة مجموعة الهلال، والدكتورة أفنان الشعيبي، الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية – البريطانية، وعدد من رؤساء ومديري وممثلي الهيئات والمؤسسات الرسمية والاستثمارية من المملكة المتحدة والشارقة.
وشارك ضمن وفد الشارقة كلاً من، سعادة خالد بن بطي الهاجري، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة خالد حريمل، الرئيس التنفيذي لشركة الشارقة للبيئة “بيئة”، وسعادة حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الأعمال التجارية للجامعة الأميركية في الشارقة، وسعادة الدكتور عبدالعزيز المهيري، مدير هيئة الشارقة الصحية، والشيخ سعود بن محمد القاسمي، نائب رئيس قسم الإستثمار الصناعي في دائرة التنمية الإقتصادية في الشارقة، ولالو صامويل، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة “كنجيستون القابضة”، وجيمس موفات، الرئيس التنفيذي لشركة “لامبريل” وأحمد السويدي، رئيس قسم الاستثمار التجاري في دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، وضم وفد (شروق) ممثلين من إدارة ترويج الاستثمار، وإدارة ترويج الاستثمار، وإدارة العلاقات العامة والاتصال المؤسسي.
وفي كلمتها الافتتاحية خلال الفعالية قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) “ترتبط إمارة الشارقة والممكلة المتحدة بعلاقات اقتصادية تاريخية تعود إلى العام 1800 وتعتبر الأقدم في دولة الإمارات والمنطقة، واليوم من خلال هذا اللقاء نسعى إلى مواصلة توطيد تلك العلاقات المتميزة بيننا، ونظرتنا كانت دائماً إلى شركائنا في المملكة المتحدة ليس فقط على الصعيد المالي بل أيضاً ننظر إلى تأثيرها في خلق منصات مشتركة للابتكار والإبداع وفرص العمل، وأيضاً تأثيرها في الجانب الثقافي”
وأضافت الشيخة بدور القاسمي “تعتبر إمارة الشارقة واحدة من أكثر المناطق الواعدة لنمو الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها توفر بيئة استثمارية متميزة في المنطقة، وقد اخترنا تنظيم (يوم الشارقة في لندن) لترويج مقومات الشارقة الاقتصادية والاستثمارية، ولنعطي دفعة قوية للعلاقات التاريخية، وكذلك لتعزيز جهودنا الرامية إلى التعريف بالبيئة المحفزة التي تتمتع بها الإمارة بين الشركات البريطانية”.
مكتب (شروق) الجديد في لندن
وأعلنت الشيخة بدور القاسمي خلال كلمتها عن عزم هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) عن افتتاح أول مكتب خارجي تابع لـ (شروق) خارج دولة الإمارات العربية المتحدة في المملكة المتحدة، وسيتولى المكتب الجديد المهام المتعلقة بتسويق إمارة الشارقة ومميزاتها ومشاريعها الريادية في بريطانيا والقارة الأوروبية عموماً، كما سيسهل المكتب إجراءات تأسيس الشركات البريطانية والأوروبية في الإمارة، ويعمل على تلبية جميع تطلعات المستثمرين والإجابة عن كل استفساراتهم المتعلقة ببدء الأعمال في الشارقة وقابلية التوسع منها مستقبلاً إلى المنطقة، وكيفية الاستفادة بالشكل الأمثل مما توفره من مزايا استثنائية للشركات وأصحاب رؤوس الأموال.
من جهته، أكد سعادة عبدالرحمن غانم المطيوعي، سفير الدولة لدى المملكة المتحدة خلال كلمته حرص دولة الإمارات على توطيد سبل التعاون الاقتصادي مع المملكة المتحدة، وأن حرص عدد كبير من الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين البريطانيين على حضور فعاليات الملتقى والاجتماع مع ممثلي الدوائر الحكومية في الشارقة، يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات وبريطانيا وسعي الطرفين إلى مواصلة العمل والبناء عليها، مؤكداً أهمية مثل هذه اللقاءات التي تعزز التواصل بين مجتمع الأعمال للجانبين.
بدوره، ألقى قال اللورد كليمنت جونز، الشريك الإداري لشركة “دي إل إيه بايبر” البريطانية، كلمة سلط الضوء فيها على ما تمثله المميزات الفريدة التي تتمتع بها إمارة الشارقة من فرص لنمو أعمال شركته، والشركات البريطانية عموماً، فيما استعرضت الدكتورة أفنان الشعيبي، الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية – البريطانية، طبيعة العلاقات التجارية بين الدول العربية والمملكة المتحدة ومراحل تطورها، والتوقعات الخاصة بها في ظل الانفتاح في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
من جانبه، قدم سعادة مراون بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، نبذة عن أبرز المقومات الاقتصادية والجغرافية والاجتماعية التي تتمتع بها الشارقة ، وما يمكن أن تقدمه الفرص المتوافرة لرجال الأعمال البريطانيين من عائدات مجزية، لاسيما في قطاعات، السياحة والسفر، والخدمات اللوجيستية والنقل، والرعاية الصحية، والبيئة.
وقال السركال: “استشعرنا أهمية وجودنا على الدوام قرب المستثمرين والمهتمين بإطلاق الأعمال في الشارقة، ومن خلال من هذه اللقاءات نسعى إلى إبقائهم على اطلاع حول كل ما يستجد من أحداث في واقع البيئة الاقتصادية في الشارقة، لنكون بمثابة قناة تواصل مباشرة مع الإمارة تعكس وضع بيئة الأعمال بكل شفافية وصدق، وتسهل دخول الاستثمارات البريطانية والأوروبية إلى الإمارة”.
واستعرض المدير التنفيذي لـ (شروق) التاريخ العريق للعلاقات بين الشارقة والبريطانية، التي تمتد إلى عام 1820، تاريخ تأسيس أول اتفاقية اقتصادية بين الجانبين، وقال “اعتبرت الشارقة تاريخياً مركزاً استراتيجياً رئيساً في المنطقة، وواحدة من أهم المدن التي كانت تربط الشرق بالغرب، وهي لا تزال تحافظ على هذه المكانة المرموقة”.
العلاقات التجارية بين دولة الإمارات وبريطانيا
وأضاف: “نستطيع أن نصف طبيعة العلاقات بين دولة الإمارت العربية المتحدة وبريطانيا اليوم بالعميقة جداً، إذ يتم تسيير 170 رحلة في الأسبوع بين البلدين، وهناك 240 ألف مقيم بريطاني في الإمارات، منهم 120 ألف موظف؛ كما أن الإمارات تستثمر في عدد من المشروعات الرائدة في بريطانيا، وتابع: “في المقابل، فقد سجلنا 5.7 مليارات جنيه استثمارات بريطانية مباشرة في الإمارات عام 2011، وهناك اليوم 7557 شركة بريطانية عاملة في الدولة”.
وأوضح السركال أنه “يوجد في الشارقة 381 شركة بريطانية تتخذ من الإمارة مقرات لها، كما أن هناك 784 وكالة تجارية، و8029 علامة تجارية بريطانية، وقد نجحت العديد من هذه الشركات في صنع قصص نجاح كبيرة، تحولت معها من مجرد شركات صغيرة إلى شركات كبيرة لها ثقلها محلياً ودولياً، وذلك بفضل الدعم والتسهيلات التي وفرتها الإمارة لها”.
وخلال الملتقى، تم تنظيم جلسة حوارية تحت عنوان “المملكة المتحدة والشارقة.. قصص وشراكات ناجحة”، شارك فيها كل من: سعادة خالد حريمل، الرئيس التنفيذي لشركة الشارقة للبيئة “بيئة”، وسعادة حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الأعمال التجارية للجامعة الأميركية في الشارقة، وسعادة الدكتور عبدالعزيز المهيري، مدير هيئة الشارقة الصحية، ولالو صامويل، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة “كنجيستون القابضة”، وجيمس موفات، الرئيس التنفيذي لشركة “لامبريل”، وأدارها أوليفر كورنوك، مدير التحرير في مجموعة “أوكسفورد بزنس”.
وتناولت الجلسة استعراضاً للعلاقات الاقتصادية الإماراتية البريطانية، وتلك التي تربط الشارقة ببريطانيا على وجه الخصوص، إضافة إلى عدد من قصص نجاح الشركات البريطانية في الشارقة، وكيف استطاعت الاستفادة من البيئة المشجعة في الإمارة لتحقيق النمو خلال فترة وجيزة، كما ناقشت عوامل الجذب للشركات الأجنبية والفرص الكامنة في اقتصاد الشارقة المتنوع.
واستعرض سعادة خالد حريمل، الرئيس التنفيذي لشركة الشارقة للبيئة “بيئة” أهم المشاريع التي تعمل عليها الشركة ضمن إمارة الشارقة الفرص الكبيرة المتاحة في قطاع البيئة وقال “أود أن أتقدم بجزيل الشكر لهيئة الشارقة للتطوير والاستثمار (شروق) لتنظيم ملتقى (يوم الشارقة في لندن)، وإتاحة الفرصة لنا لتقديم فرص الاستثمار المميزة في مجال البيئة، بالإضافة إلى تطوير فرص التعاون مع الشركات البريطانية”.
وأضاف: “يسعدنا ويشرفنا دائماً مد أواصر التعاون مع الشركات التي تقدم حلولاً مماثلة لما نقدمه، وتشاركنا رؤيتنا المتمثلة في توفير مستقبل مستدام بتطبيق أحدث التقنيات المتعلقة بإدارة النفايات وإعادة التدوير”.
من جهته، أشار حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الأعمال التجارية للجامعة الأميركية في الشارقة، إلى فرص الأعمال والاستثمارات التي يمكن أن يشارك فيها قطاع التعليم والطلبة، والدور الرئيس لتبادل الخبرات وعقد الشراكات الاستراتيجية في تسريع وتيرة التوظيف والنمو الاقتصادي في البلدين.
من ناحيته، استعرض الدكتور عبد العزيز المهيري، مدير عام هيئة الشارقة الصحية، مزايا الاستثمار الفريدة التي توفرها مدينة الشارقة للرعاية الصحية للمستثمرين الأجانب، وقدم نظرة معمقة على الفرص المتنوعة التي يوفرها قطاع السياحة العلاجية في الشارقة ومنطقة الشرق الأوسط.
و قدّم لالو صامويل، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة “كنجيستون القابضة”، التجربة الناجحة لشركته، التي تتخذ من الشارقة مقراً، للمستثمرين البريطانيين وخبراء الصناعة، مستعرضاً القطاعات المتنوعة التي تعمل فيها وكيفية تحقيقها النجاح في الإمارة والدولة والمنطقة عموماً.
واستعرض جيمس موفات، الرئيس التنفيذي لشركة “لامبريل”، قصة نجاح شركته في الشارقة، كيف بدأت وإلى أين وصلت حالياً، وكيف تسهم الشركات البريطانية التي تتخذ من الشارقة مقراً في دفع النمو الاقتصادي في الإمارة قدماً.
وفي ختام أعمال الملتقى تم عقد سلسلة من اجتماعات العمل الثنائية مع عدد من الشركات البريطانية المهتمة بالاستثمار في الشارقة، لبحث سبل تسهيل إجراءات إطلاق أعمالها في الإمارة، وتقديم كل أشكال الرعاية والدعم اللازمة لها.
جدول أعمال (شروق) في لندن
سبق فعاليات الملتقى زيارات عمل ميدانية نفذها وفد الشارقة يوم 7 ابريل لمقار عدد من الشركات والهيئات الحكومية البريطانية، للتعرف إلى أفضل الممارسات العالمية المتبعة لديها في استقطاب الشركات الرائدة وجذب الاستثمارات، وعقد شراكات استراتيجية معها، إضافة إلى الترويج للإمارة بصفتها وجهة رئيسة للأعمال في المنطقة.
وزار وفد الشارقة، هيئة التجارة والاستثمار البريطانية، وتعرف إلى إجراءاتها في مساعدة الشركات التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً، وأيضاً المستثمرين الدوليين الذين ينظرون إلى بريطانيا كوجهة للاستثمار، ودعمهم لتحقيق النجاح في الأسواق العالمية والمحلية المستهدفة.
وفي “كلية لندن الإمبراطورية”، جامعة العلوم عالمية المستوى وذات السمعة الدولية المرموقة على صعيد التدريس والبحوث، تعرف أعضاء الوفد على منهجية الجامعة القائمة على الالتزام بتطوير الجيل المقبل من الباحثين والأكاديميين والعلماء في مختلف التخصصات؛ كما تعرفوا في “ميدسيتي”، على آليات تعزيز وتنمية قطاع علوم الأحياء في الجنوب الشرقي لإنجلترا، وجذب الاستثمار والمشاريع التجارية والصناعية إلى المنطقة في هذا المجال.
وضمن زيارتهم في الكلية، التقى الوفد أعضاء من شركة “لندن والشركاء”، وهي الشركة الرسمية التي تعنى بالترويج للندن عالمياً، وتعرفت إلى سبل جذب الأعمال والمعارض والمؤتمرات الدولية إلى العاصمة، إضافة إلى الطلاب والزوار، مع كيفية الحفاظ على نسب نمو مستدامة في هذا الجانب.
وفي “غرفة تجارة وصناعة لندن”، التي تعد أكبر شبكة ومنظمة مستقلة في لندن لدعم الأعمال، اطلع وفد الشارقة إلى المجموعة الواسعة من الخدمات العملية والمهنية التي تقدمها الغرفة لأعضائها، وكيفية تمثيلها مصالحهم في المحافل الدولية.
وفي آخر محطات زيارتها في العاصمة البريطانية ، اطلع الوفد على المهام الرئيسة لمبادرة “فيوتشر سيتي كاتابلت”، التي تعنى بتسريع تطوير الأفكار الحضرية وتنفيذها على أرض الواقع في المجتمعات، على الأساليب التي تنتهجها هذه المبادرة الإبداعية لمساعدة الاقتصادات على النمو من خلال جمعها أصحاب الأعمال وأكاديميي الجامعات والقائمين بشؤون المدن ليعملوا معاً على حل المشكلات التي تواجهها المدن، حالياً، لجعل مكاناً أفضل للعيش في المستقبل.
وحول زيارة وفد الشارقة إلى المملكة المتحدة قال سعادة خالد بن بطي الهاجري، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة: “تكمن أهمية هذه الزيارة في التعرف إلى المناخ الاستثماري الموجود في بريطانيا بشكل عام، ولندن بشكل خاص، والتعرف إلى أفضل الفرص الاستثمارية التي يوفرها قطاع الأعمال في العاصمة البريطانية، وفي الوقت ذاته، تأتي الزيارة للترويج لقطاع المال والأعمال الموجود في إمارة الشارقة والترويج للأعضاء المنتسبين للغرفة في القطاع التجاري والخدمي والصناعي”.
وأضاف: “لاحظنا خلال الزيارة اهتماماً كبيراً بالشارقة من المستثمرين البريطانيين، عبروا عنه برغبتهم في تنظيم زيارة عمل إلى الإمارة لوفد يضم أكثر من 40 شركة بريطانية خلال سبتمبر المقبل لاستعراض فرص الاستثمار المتاحة”.
صور: يوم الشارقة في لندن
(بيان صحفي)