كرمت قمة لندن للصكوك لعام 2015 التي تم عقدها مطلع الشهر الجاري، حكومة الشارقة. وقد نالت حكومة الشارقة جائزة التميز لأكثر إصدارات الصكوك ابتكارا من جانب صندوق سيادي للديون. وقد جاءت الجائزة تقديرا للإصدار الناجح الذي قامت به حكومة الشارقة في سبتمبر 2014 بقيمة 750 مليون دولار أمريكي (أي ما يقدر بنحو 275 مليار درهم إماراتي) لفترة 10 سنوات.
وقدد عززت سياسات التنمية الاقتصادية القوية والسياسات المالية المتناغمة، من نجاح إصدار العام الماضي من الصكوك السيادية. وحسب المؤسسات المالية التي قادت عملية ترتيب هذا الإصدار الإسلامي من الصكوك السيادية في ذلك الوقت، فقد تجاوز الاكتتاب في تلك الصكوك بشكل ضخم، حجم الإصدار بنحو 7.85 مليار دولار (نحو 29 مليار درهم). وقد منحت وكالة موديز تقييم A3 للصكوك متسقا بذلك للتقييم الذي منحته الوكالة للتصنيف الائتماني طويل الأمد للشارقة عند A3 مع نظرة مستقرة. وبإصدار تلك الصكوك، أصبحت الشارقة هي الرابعة في دولة الإمارات التي تستخدم الصكوك الإسلامية.
لقد استمرت حكومة الشارقة خلال الخمس سنوات الماضية في تطوير سياسات جديدة للتنمية الاقتصادية وتحفيز الاستثمارات الأجنبية. وقد خصصت حكومة الشارقة 45% من ميزانية عام 2015 للتنمية الاقتصادية حيث تم زيادة الإنفاق بنسبة 22%. وقد حققت الشارقة خلال عام 2014 نموا في النتاج المحلي الإجمالي بلغت نسبته 5و8% وذلك كانعكاس للجهود الحكومية لتنمية الاقتصاد. وفي ضوء ذلك تتوقع وكالات “موديز” و”ستاندرد اند بورز” للتصنيف الائتماني استمرار النمو الاقتصادي في المستقبل.
تعد قمة لندن للصكوك التي تم عقدها يومي 3و4 يونيو الحالي هي التاسعة في هذا الإطار. وقد حملت القمة عنوان “عولمة الصكوك فيما وراء الأسواق التقليدية، الهيكلة والأصول”. وقد شهدت القمة حضورا قويا من المؤسسات المالية من مختلف أنحاء العالم. كما كرمت قمة لندن للصكوك لعام 2015 الإنجازات المتميزة في هذا المجال سواء من الأفراد أو المؤسسات والمراكز المالية والشركات العابرة للقوميات والتي قدمت خدمات متميزة لصناعة خدمات الصكوك المالية الإسلامية.
وقد نال بنك أبو ظبي الوطني NBAD جائزة التميز كأفضل مرتب لإصدار صكوك، تقديرا للدور القيادي الذي قام به البنك في وضع أسس وترتيب التعاملات وعمليات التبادل للصكوك. وقد كان البنك أحد البنوك التي عملت كمشارك قيادي في ترتيب الإصدار السيادي من الصكوك لحكومة الشارقة.
المصدر: قمة لندن للصكوك