كشفت «العربية للطيران» عن تحقيقها نتائج مالية قياسية خلال الربع الأخير والسنة المالية 2021 وذلك على الرغم من استمرار تداعيات جائحة كوفيد-19.
وسجلت «العربية للطيران» أرباحاً صافية قدرها 720 مليون درهم خلال 2021، بزيادة نسبتها 475% مقارنة بعام 2020، والذي شهد تسجيل صافي خسارة قدره 192 مليون درهم كنتيجة لتداعيات الجائحة التي شملت فرض قيود على السفر الجوي. ووصل حجم إيرادات الشركة للعام 2021 إلى 3.17 مليار درهم، بزيادة نسبتها 71% مقارنة بالإيرادات المسجلة في عام 2020 والبالغة 1.85 مليار درهم.
6.7 مليون مسافر بنمو 54% ومعدل الإشغال 73%
وجاءت النتائج المالية والتشغيلية اللافتة في عام 2021 مدفوعة بتخفيف قيود السفر وتعافي الطلب على السفر الجوي، حيث قدمت «العربية للطيران» خدماتها لأكثر من 6.7 مليون مسافر في عام 2021 انطلاقاً من مراكز عملياتها الخمسة في دولة الإمارات والمغرب ومصر، مسجلة بذلك زيادة قدرها 54% في عدد المسافرين مقارنة بعدد المسافرين في العام السابق والبالغ 4.3 مليون مسافر. وحافظ معدل إشغال المقاعد – نسبة عدد المسافرين إلى عدد المقاعد المتاحة – للسنة المالية 2021 على معدل قوي بلغ 73%.
وأوصى مجلس إدارة «العربية للطيران» بتوزيع 8.5% من رأسمال الشركة كأرباح للمساهمين، أي بمقدار 8.5 فلس لكل سهم. وتم تقديم هذا المقترح عقب اجتماع مجلس إدارة «العربية للطيران»، حيث سيتم طرح هذه التوصية للتصديق عليها من قبل المساهمين خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوي المقبل.
عبدالله آل ثاني: النتائج دليل على فعالية أعمالنا وكفاءة استراتيجية التنويع والنمو
وقال الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة «العربية للطيران»: «تمثل النتائج المالية القوية التي حققتها ’العربية للطيران‘ على مدار العام المنصرم دليلاً على فعالية نموذج أعمالنا؛ وتميز فريقنا الإداري؛ وكفاءة استراتيجية التنويع والنمو التي نتبناها. إلا أن التحديات التي يواجهها قطاع الطيران حول العالم استمرت خلال عام 2021 مع استمرار تداعيات الجائحة العالمية والقيود المفروضة على قطاع السفر الجوي. وعلى الرغم من هذه التحديات، استطاعت مجموعة ’العربية للطيران‘ التأقلم مع هذه التغيرات وتحقيق هذا الأداء اللافت والذي يعد أيضاً مؤشراً واضحاً على الوتيرة المستمرة لتعافي القطاع بأسره».
الربع الأخير
وخلال الربع الأخير 2021، سجلت «العربية للطيران» أرباحاً صافية قدرها 467 مليون درهم؛ مقارنة بأرباح نفس الفترة من عام 2020 والتي بلغت 20 مليون درهم. ووصلت إيرادات الشركة خلال الربع الأخير 2021 لنحو 1.3 مليار درهم بزيادة نسبتها 143% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وقدمت «العربية للطيران» خدماتها لأكثر من 2.5 مليون مسافر خلال الربع الأخير من عام 2021 انطلاقاً من مراكز عملياتها الخمسة، مضاعفة العدد المسجل في نفس الفترة من في العام السابق. وارتفع معدل إشغال المقاعد بنسبة 6%، بما يعكس زيادة الطلب على السفر الجوي خلال الربع الأخير، حيث سجل معدل 81%. وتتوج هذه النتائج تسجيل الشركة لأرباح صافية للربع الخامس على التوالي منذ بداية الجائحة.
ارتفاع الطلب
وأضاف آل ثاني: «حققت الشركة خلال الربع الأخير من عام 2021 أداء قوياً حيث جاء مدعوماً بارتفاع الطلب على خدماتنا وعروضنا المرتكزة على القيمة المضافة، وارتفاع هامش العائدات، إلى جانب استمرار فريق الإدارة بتطبيق إجراءات حازمة لضبط التكاليف. وسنستمر بتوفير افضل خدمات القيمة المضافة لعملائنا، مع التركيز على الكفاءة التشغيلية وضبط التكاليف».
إنجازات
وفي عام 2021، تسلمت «العربية للطيران» طائرة جديدة من طراز ايرباص A321 neo-LR لتنضم إلى أسطولها الذي وصل إلى 58 طائرة، وأضافت الشركة 44 وجهة جديدة انطلاقاً من مراكز عملياتها الخمسة في دولة الإمارات والمغرب ومصر. وبالرغم من تداعيات الجائحة، واصلت «العربية للطيران» تحقيق النمو انطلاقاً من مراكز عملياتها، حيث أضافت «العربية أبوظبي» 7 وجهات جديدة في عام 2021 من مقرها في مطار أبوظبي الدولي، بينما أضافت «العربية المغرب» 16 وجهة جديدة و«العربية مصر» 15 وجهة جديدة.
وخلال عام 2021، وقعت الشركة اتفاقية شراكة مع «صندوق المصالح الوطنية الأرميني» لإطلاق «فلاي أرنا»، الخطوط الجوية الأرمينية الجديدة. كما وقعت مجموعة «العربية للطيران» اتفاقية مع مجموعة «لاكسون جروب»، إحدى مجموعات الأعمال الرائدة في باكستان، لإطلاق شركة طيران اقتصادي جديدة في باكستان تحمل اسم «فلاي جناح». وستدير مجموعة «العربية للطيران» كلا المشروعين المشتركين وفقاً لنموذج أعمالها الاقتصادي منخفض التكلفة، لتوفر لعملائها عمليات موثوقة وخدمات القيمة المضافة.
مسار التعافي
واختتم آل ثاني: «وبالرغم من استمرار تداعيات الجائحة على قطاع الطيران، فإننا واثقون من أن استمرار تخفيف القيود المفروضة على السفر الجوي ستدعم مسار تعافي القطاع. ولدينا كل الثقة بقوة قطاع الطيران ودوره الحيوي في دعم مسيرة تعافي وانتعاش الاقتصاد العالمي».