أبرمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) شراكة مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار لإنشاء أول مركز لعلوم الطاقة والمياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهدف إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الإنسانية المُلَحة في مجال المياه والطاقة ويأمل أن يصبح منبرا إقليميا رئيسيا للحوار والعمل.
وسيستضيف مركز علوم الطاقة والمياه الموجود في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار SRTIP فصولًا دراسية للحضور الشخصي وسيوفر مختبرات تقنية لتدريب موظفي اللجنة الدولية والمنظمات الأخرى وتعزيز الخبرة في مجال حلول الطاقة المستدامة ولا سيما الطاقة المتجددة.
وقالت كلير دالتون رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة الإمارات العربية المتحدة إن لتغير المناخ تداعيات عالمية لكن أولئك الذين يعيشون في البيئات الهشة يشعرون بأشد آثاره فالتحديات المزدوجة المتمثلة في تغير المناخ والنزاعات تؤدي إلى تفاقم عدم المساواة والمعاناة.
وأضافت دالتون : يؤكد هذا النوع من التعاون مع نظرائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة على قوة تجميع الخبرات وأفضل الممارسات لتعزيز قدرتنا الجماعية على مواجهة التحديات الإنسانية معًا حيث إن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالريادة والابتكار في المجال البيئي والعمل الإنساني يجعلها موقعًا مثاليًا لـهذا المركز الإقليمي.
وقال سعادة حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: باعتباره المجمع التكنولوجي الأسرع نموًا وحيوية في المنطقة يسر المجمع أن يتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإنشاء أول مركز لعلوم الطاقة والمياه في المنطقة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ونحن في طليعة المبادرات التي تركز على إيجاد حلول مبتكرة في مجالات المياه والطاقة من خلال دعم الشركات الناشئة التي يقودها الابتكار والاستدامة ولا يمكن أن يأتي تدشين هذا المركز في وقت أكثر ملاءمة حيث تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة السنوي الثامن والعشرين المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي والذي سيحضره عدد من أكبر الجهات الفاعلة المشاركة في مكافحة تغير المناخ ونحن نؤكد دعمنا الكامل للجنة الدولية للصليب الأحمر والهيئات الإنسانية الأخرى وجميع أولئك الذين سيستخدمون هذه المنشأة لصالح حلول الطاقة المستدامة.”
وسيقوم مرفق التدريب الشامل في دولة الإمارات العربية المتحدة بدمج التدريب المتقدم في مجال الطاقة المتجددة مع وحدات العمليات الإنسانية الأساسية ويستهدف جمهورًا متنوعًا من مختلف القطاعات مثل الأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والتنمية والمنظمات الإنسانية الأخرى التي تدير مشاريع الطاقة وتواجه تحديات مماثلة لإيجاد حلول مستدامة ومبتكرة تعتمد على التقنيات الجديدة.
وقال جو بطَيخ رئيس مركز علوم الطاقة والمياه التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر : لقد انتظر فريقنا هذه المبادرة بفارغ الصبر لا سيما وأن لدينا الكثير من الدراسات والمدخلات المستقاة من خبرائنا وموظفينا وشركائنا لدعم هذا المسعى و يشكل التخفيف من تغير المناخ وتعزيز الاستدامة أولوية قصوى في عملياتنا الإنسانية ونحن مستعدون لإحداث تأثيرات عالمية مع شركائنا لدعم المجتمعات المتضررة.
وقد ساهم الشركاء الاستراتيجيون للمركز وهم شنايدر إلكتريك وجروندفوس ومؤسسة بول ديو جنسن ومجمع SRTIP في هذه المبادرة حيث انطلقت الدورة التدريبية الأولى لمهندسي اللجنة الدولية من المنطقة في 6 نوفمبر الجاري مع تنظيم دورات أخرى للسنوات اللاحقة وهي مفتوحة للجهات المهتمة من الشركاء والمنظمات لتدريب موظفيها.