الرئيسية / المشروعات والأعمال / “استثمر في الشارقة” يناقش توجهات الاقتصاد الجديد في “منتدى الاستثمار العالمي”

“استثمر في الشارقة” يناقش توجهات الاقتصاد الجديد في “منتدى الاستثمار العالمي”

أكد مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، أن الحلول التقنية والرقمية الذكية سهّلت على الاستثمار الأجنبي المباشر اختيار وجهاته وتحديد تفضيلاته، بما باتت تقدمه من بيانات وقراءات تعكس جهود وكالات الاستثمار على أرض الواقع، مشيراً إلى أن الشارقة عزّزت مكانتها كوجهة عالمية للمستثمرين، ودعّمت بيئتها الاستثمارية بتخصيص 35٪ من ميزانيتها لعام 2023 لتطوير البنية التحتية، والمساهمة في تعزيز مكانة الإمارات كإحدى أهم الوجهات العالمية جذباً للاستثمار الأجنبي في مختلف القطاعات، وخاصة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والقطاعات الصناعية.

 جاء ذلك خلال مشاركة مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر في فعاليات منتدى الاستثمار العالمي “أونكتاد” بأبوظبي، ممثلاً بسعادة محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، ومروان صالح العجلة، مدير إدارة ترويج ودعم الاستثمار، من خلال جناح خاص قدم خلاله المكتب نظرة شاملة على الميزات والخدمات التي تقدمها الإمارة للمستثمرين، وسلط الضوء على فرص الاستثمار في الشارقة والتسهيلات الحكومية، والمزايا التنافسية التي تجعل من الإمارة وجهة مثالية للاستثمار الأجنبي المباشر.

 الذكاء الاصطناعي كأداة استثمارية

وضمن فعاليات المنتدى، شارك سعادة محمد جمعة المشرخ في جلسة “الاقتصاد الجديد: دور وكالات تشجيع الاستثمار”، التي نظمتها وزارة الاقتصاد بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي على هامش فعاليات المنتدى، ضمن فعالية “الإمارات 2031: التوسع ما وراء الحدود”، بهدف تسليط الضوء على القضايا المرتبطة بتنمية التجارة والاستثمار على الصعيد الدولي، والسياسات الاقتصادية المستدامة، وجهود دولة الإمارات في تسريع حركة التجارة العالمية ونموها.

وأكد المشرخ خلال الجلسة أن المستثمرين في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح بمقدورهم أن يحصلوا على نظرة شاملة عن الوجهة التي يهتمون بها، بما في ذلك التحليلات والتقارير والإحصاءات المتعلقة بالسوق والقطاع والشركة. كما ساعدتهم على التنقل بين المخاطر والفرص لاتخاذ قرارات استثمارية أفضل. ومع ذلك فإنه تبقى هناك تحديات أمام هذه التقنيات، والتي تتمثل في سد الفجوة بين المهارات الحالية والمهارات المطلوبة للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومراعاة الجانب الأخلاقي في ضمان عدم التحيز التي تتخذها التقنية خلال توليد المعلومات.

وأضاف المشرخ: “يمثل (استثمر في الشارقة) جزءاً أساسياً من مجموعة المبادرات المحلية الرائدة في إمارة الشارقة، التي تهدف إلى جذب أفضل الشركات في العالم لتكون من مكونات المشهد الاقتصادي في دولة الإمارات، وانطلاقاً من أهميته الكبرى في القطاع الاستثماري العالمي، تولي الدولة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أهمية بالغة، حيث يعد ثالث أكبر قطاع يجذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارات. وفي إمارة الشارقة، يتصدر قطاع البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات المشهد بعد قطاع الصناعة.

وتابع المشرخ: “ظهرت نتائج الجهود الحكومية في الشارقة نحو تعزيز مركزها كوجهة عالمية للمستثمرين من خلال تخصيص ما يصل إلى 35٪ من ميزانيتها لعام 2023 لتطوير البنية التحتية. وفي إطار رؤيتها لتعزيز مبدأ الاستثمار المستدام، قامت الشارقة مؤخراً بإنشاء منطقة حرة للتكنولوجيا والابتكار تجمع بين “واحة الشارقة للتكنولوجيا والابتكار” و”مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار”، بما يعزز جهودنا نحو دعم البيئة المبتكرة وريادة الأعمال في إمارة الشارقة، ويجسد التزامنا بتحقيق تقدم كبير في مجال الابتكار وتطوير التكنولوجيا”.

الشارقة تحقق قفزات كبيرة في مجال الاستدامة

كما تحدث مروان صالح العجلة في جلسة “الاستثمار في الإمارات: فتح الفرص لتحقيق الازدهار المستدام” خلال الفعالية التي نظمتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وملتقى الاستثمار السنوي (AIM) ضمن برنامج المنتدى، مؤكداً أن الشارقة تعمل على تطوير مشاريع مستدامة كجزء من رؤيتها للنمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية، موضحاً أن رؤية الاستثمار في الشارقة لا تقتصر على جذب الاستثمارات فحسب، وإنما تراعي معايير الوصول لمستقبل أكثر استدامة.

وقال مروان: “حققت الإمارة قفزات كبيرة في مجال الاستدامة، إذ نجحت “مدينة الشارقة المستدامة” في تطوير أول مجتمع متكامل يتمتع بصافي انبعاثات صفرية في إمارة الشارقة، ويعالج 100% من مياه الصرف الصحي لري المساحات الخضراء. كما تفخر الإمارة بإنشائها “محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة”، أول مشروع تجاري من نوعه في المنطقة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري  وتقليل آثار تغيّر المناخ، والتي تساهم في توفير الطاقة لأكثر من 2000 منزل سنوياً، بينما تعمل على إزاحة 150 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وأضاف: “قامت (مجموعة بيئة) بزيادة معدل تحويل النفايات في إمارة الشارقة من 76% إلى أكثر من 90% من خلال محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، كما أعلنت مؤسسة نفط الشارقة الوطنية (سنوك) عن مشروع مشترك بين “مصدر” ومجموعة “إي دي إف” لإنشاء مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 60 ميجاوات لتعزيز أهداف إزالة الكربون، ومن المتوقع أن تعمل محطة الطاقة هذه على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 66 ألف طن سنوياً، أي ما يعادل إزالة أكثر من 14,600 سيارة من الطريق.

وحول جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية في القطاع الصناعي، قال مروان العجلة: “وقع مكتب (استثمر في الشارقة) مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لتعزيز فرص الاستثمار وتقديم الحوافز لتعزيز بيئة الاستثمار في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الشارقة. كما يعمل بشكل وثيق مع بنك الإمارات للتنمية لرفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031”.

عن Latifa Al Ali

شاهد أيضاً

مجمع الشارقة للابتكار يبدأ تنفيذ مشروع مستودعات صناعية متطورة

في إطار جهوده المستمرة لتعزيز مكانته كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا، أعلن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا ...