اتخذت هيئة المنطقة الحرة بالحمرية في الشارقة، وهيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، وغرفة الشارقة، خطوات متقدمة تجاه تعزيز آفاق العلاقات الاستراتيجية، وتنسيق الجهود المشتركة وتوحيدها، وتشجيع وزيادة تدفقات الاستثمارات الخارجية إلى الإمارة الباسمة.
الشارقة 24:
أعلنت هيئة المنطقة الحرة بالحمرية في الشارقة، وهيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلة بقطاع الاتصال والأعمال، عن اتخاذ خطوات متقدمة تجاه تعزيز آفاق العلاقات الاستراتيجية وتنسيق الجهود المشتركة وتوحيدها، بما يتلاءم مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، بهدف العمل على تشجيع وزيادة تدفقات الاستثمارات الخارجية إلى إمارة الشارقة، من خلال الترويج لمزايا الاستثمار في المناطق الحرة والتسهيلات الإدارية واللوجستية المقدمة للمستثمرين.
جاء ذلك، خلال اجتماع تنسيقي انعقد مؤخراً، في مقر هيئة المنطقة الحرة بالحمرية، حضره سعادة سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية، وهيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، وعبد العزيز محمد شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة الشارقة، بحضور علي سعيد الجروان نائب المدير التنفيذي للشؤون التجارية، وهيا الخيال مديرة التراخيص، وعلي الزرعوني تنفيذي تطوير الأعمال في حرة الحمرية، ومن جانب الغرفة أمجد عوض الكريم إدريس رئيس قسم مجموعات العمل القطاعية، وسلطان عبد الله آل علي تنفيذي أول خدمة المصدرين وإدارة الأسواق، وعدد من ممثلين الإدارات المعنية
وناقش الاجتماع، عدداً من المواضيع الرئيسية حول طرح التصورات والتوصيات الهادفة إلى الترويج لمحفظة المنطقتين الحرتين المبتكرة، من حلول الأعمال المتكاملة المصممة خصيصاً لدفع عجلة نمو الشركات الدولية ومتعددة الجنسيات ضمن الأسواق الإقليمية، إلى جانب استقطاب أبرز اللاعبين الرئيسيين ضمن مجتمع الأعمال الدولي، بالأخص من الأسواق الرئيسية التي تجمعها شراكات استراتيجية مع دولة الإمارات مثل الهند وتركيا ودول إفريقيا والأردن ومصر، للاستفادة من التسهيلات الاستثمارية والفرص الاستثنائية والمزايا التنافسية التي تتمتع بها المناطق الحرة بالشارقة، والتي تجعل منها الخيار الأول لكبرى المصانع والشركات بمختلف القطاعات الصناعية والتجارية، فضلا عن توسيع الرقعة الجغرافية للصادرات الإماراتية وتعزيز حضور علامة “صنع في الإمارات” عالمياً.
تنسيق الجهود
وأعرب سعادة سعود سالم المزروعي، عن ترحيبه بهذا الاجتماع، الذي يأتي في وقت بغاية الأهمية نتيجة لما تشهده المنطقة الحرة بالحمرية والمنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، من ارتفاع في عدد الشركات الأجنبية التي تستثمر بالمنطقتين والتي وصلت إلى أكثر من 14500 شركة من 163 دولة حول العالم، وذلك بهدف تنسيق الجهود ووضع أسس للتفاهم بين الجانبين لتطوير مبادرات ذات قيمة مشتركة تسهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى إمارة الشارقة، انطلاقاً من التزام الطرفين في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
وأضاف المزروعي، يندرج هذا الاجتماع في إطار الاستراتيجية التسويقية التي تنتهجها حرة مطار الشارقة الدولي وحرة الحمرية، خاصة في الأسواق الكبرى التي تستهدفها مثل جمهورية الهند التي تعد شركاتها الأعلى استثماراً في المنطقتين بأكثر من 4000 شركة بمختلف القطاعات منها شركات كبرى مثل “أرسيلور ميتال بروجكتس” التابعة للشركة العالمية “أرسيلور ميتال جروب”، والتي تعد واحدة من أكبر الشركات حول العالم في مجال الصلب والتعدين، فضلاً عن استقطاب شركة “العرب والهند سبايسز” في المنطقة الحرة بالحمرية من خلال بناء 12 مستودعاً لتخزين الحبوب ويعد المشروع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمخزن للحبوب وغيرها الكثير، مثنياً على جهود غرفة الشارقة في توسيع مجالات التعاون وإتاحة فرص التباحث والتحاور في كيفية الاستفادة من التسهيلات التي تسمح لأصحاب المشاريع الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية المختلفة بتعزيز نجاحها في الشارقة.
حلقة وصل
من جانبه، أوضح عبد العزيز شطاف، أن تزايد أعداد الشركات والمصانع العاملة في المنطقتين وارتفاع مساهماتها في الاقتصاد المحلي لإمارة الشارقة ودولة الإمارات عموماً، يدفعنا إلى تعزيز مساهمة الغرفة في استقطاب الاستثمارات النوعية للإمارة من خلال القيام بدورها كحلقة وصل بين المناطق الحرة والأسواق العالمية المستهدفة، إلى جانب تحديد أوجه التعاون لاستدامة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مختلف القطاعات الاقتصادية، لافتاً إلى أن إمارة الشارقة تعد مساهماً رئيسياً في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومؤكداً أن حرة مطار الشارقة الدولي وحرة الحمرية تشكلان حجر الزاوية في تعزيز مكانة الشارقة صناعياً، لما تمتلكانه من ركائز متينة لتمكين التقدم والنمو الصناعي، من خلال تقديم الحلول المبتكرة والمرافق الحيوية والخدمات عالمية المستوى، فضلاً عن الحوافز الاستثمارية المشجعة التي من شأنها تمكين الشركات الإقليمية والدولية من توظيف فرص النمو الهائلة، ضمن قطاع الصناعة الذي يشهد ارتفاعاً متزايداً في نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
واتفق الجانبان، على وضع خطة استراتيجية متكاملة لتنظيم حملات ترويجية للاستثمار في المنطقتين حتى نهاية العام الجاري بمختلف قارات العالم، كما تعتزم غرفة الشارقة تنظيم زيارات ميدانية للشركات القائمة في المنطقتين، للوقوف على احتياجاتها وتطوير خدمات تصب في صالح المستثمرين، وبما يضمن العمل وفق أعلى الممارسات العالمية في هذا المجال.