الشارقة- الغد- على مدار أربعة أيام، عاش عشاق الفن ومحبو الشارقة، ليال لا تنسى مع العرض الفني “سرد المكان”، الذي قدمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، احتفاء بالذكرى الخمسين لتولي الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مقاليد الحكم في الإمارة، حيث تحول “مسرح المجاز” إلى لوحة فنية تتبدل مشاهدها بعروض أدائية ومسرحية لتروي سيرة إمارة الشارقة وتاريخ منجزاتها.
حكايات كثيرة جسدها العمل الفني الذي اختتم عروضه مؤخرا، من أبرزها القصة التاريخية لمقاومة أهالي خورفكان للاستعمار في بدايات القرن السادس عشر، وحكاية صمودهم، وقصة رهن حاكم الشارقة لخنجره الذهبي مقابل الحصول على كتب، والقصص التراثية الأولى لتجارب الغواصين، وصيادي اللؤلؤ، إلى جانب رحلة المنجزات الحضارية التي خاضتها الإمارة وتوجتها عاصمة للمعرفة والكتاب والإبداع، ومركزاً للجذب السياحي من كل أنحاء العالم.
وجسد العرض، الذي نفذته شركة “مالتبل إنترناشونال” بالتعاون مع “7 فنجرز”، محطات ومنجزات الإمارة بأكثر من عشر فنون إبداعية، تنوعت بين السرد، والشعر، والموسيقا، والغناء، والفنون الأدائية، وألعاب الأكروبات، والتمثيل المسرحي، وفنون الضوء، والعروض البصرية ثلاثية الأبعاد، وغيرها.
وقال طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: “لكل مكان حكاية، وحكاية الشارقة تجسيد لرؤية وحكمة قائد اختار الإنسان والمعرفة ركيزتين أساسيتين للبناء والتنمية، فكانت النتيجة بعد خمسين عاماً إمارة تمثل نموذجاً للحضارة والنمو والتقدم وحاضنة للإنسانية والمعارف والفنون. ونحن نختتم اليوم فعاليات عرض (سرد المكان) حاملين معنا دروسا وعبرا وطموحا وإرادة رسخها حاكم الشارقة على مدار الأعوام الخمسين الماضية منذ توليه مقاليد حكم الإمارة، لندخل سنوات جديدة ومديدة من المنجزات النوعية”.
وأضاف: “(سرد المكان) تحية من أهل الشارقة، من مواطنيها وسكانها وكل من أسس ذكرياته فيها، ورسالة في حب سلطان، ومعاهدة على مواصلة العمل والإبداع”.
وكان العرض محل احتفاء نجوم الفن والدراما والمسرح في الإمارات والمنطقة والعالم العربي، حيث حضره عدد من الشخصيات وكبار النجوم والفنانين والمؤثرين الإماراتيين والعرب، منهم: الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية في مصر، والممثلة المصرية روجينا، والإعلامية الدكتورة هالة سرحان، والأديب والكاتب الكويتي وشخصية العام الثقافية لعام 2021 طالب الرفاعي، وغيرهم.
وتضمن العرض أغنيتين أصليتين تم تأليفهما وتلحينهما خصيصاً لهذا العرض، الأولى بعنوان “سرد المكان” من كلمات الشاعر الإماراتي علي الخوار، والثانية “أنشودة للشارقة” التي كتبها الفنان والشاعر إسماعيل الرفاعي، ولحنها فيليب سكاف.
وأسدل العرض الستار بلوحة عملاقة تحمل صوراً لمحبي إمارة الشارقة وأهلها وزائريها، الذين تجمعت صورهم مع بعضها لتشكل الرقم 50، وذلك تأكيداً على أن مسيرة الإمارة وتاريخ منجزاتها، هي مسيرة كل من عاش وعمل وزار الإمارة وحمل منها ذكريات طيبة.
شاهد أيضاً
“العربية للطيران” تحقق أرباحاً صافية قياسية قدرها 564 مليون درهم
كشفت العربية للطيران (ش.م.ع)، أول وأكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ...