أسدلت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، الستار على بعثتها الرسمية والتجارية، التي نظمتها إلى العاصمة البرتغالية لشبونة، وبحثت فيها تعزيز التعاون مع غرفة لشبونة، وكبرى المنشآت الاقتصادية.
اختتمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بعثتها الرسمية والتجارية التي نظمتها إلى العاصمة البرتغالية لشبونة، بعقد اجتماع موسع مع غرفة تجارة وصناعة البرتغال، اتفق خلاله الجانبان على وضع برنامج عمل مشترك، لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
ونظّمت البعثة خلال الزيارة التي استغرقت عدة أيام، زيارات ميدانية إلى عدد من كبرى المنشآت الاقتصادية والمصانع العملاقة في العاصمة لشبونة، لبحث فرص التعاون المشترك والتكامل الصناعي، وتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات.
كما زارت البعثة خلال رحلتها إلى البرتغال، مقر البرلمان البرتغالي، حيث ناقشت سبل تعزيز التبادل التجاري بين الشارقة والبرتغال، وبناء شراكات استثمارية تخدم مصالح الجانبين، وتسهم في تنمية العلاقات الاقتصادية المتنامية، بين دولتي الإمارات والبرتغال.
وشارك في الزيارات التي أجرتها البعثة إلى المؤسسات الحكومية والخاصة، كل من سعادة محمد راشد ديماس عضو مجلس إدارة غرفة الشارقة، وسعادة محمد أحمد أمين مدير عام الغرفة بالوكالة، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الإعلام بالغرفة، وفاطمة خليفة المقرب، رئيس قسم التعاون الدولي في الغرفة، مع ممثلي دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، إلى جانب رؤوساء عدد من كبرى شركات القطاع الخاص، العاملة في الإمارة المشاركين في البعثة.
دور فاعل
والتقى سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، في اليوم الأخير من الزيارة، مع برينو بوبوني رئيس غرفة تجارة وصناعة البرتغال، في مقر الغرفة البرتغالية، بحضور سعادة موسى الخاجة سفير الدولة في البرتغال، إلى جانب عدد من أعضاء البعثة، حيث قدّم العويس نبذة تعريفية عن الشارقة، وما تمتاز به من مقومات اقتصادية في مختلف القطاعات.
واستعرض العويس خلال الاجتماع مع مسؤولي الغرفة البرتغالية، دور غرفة الشارقة، وما تقوم به من جهود كبيرة لتطوير العلاقات التجارية لإمارة الشارقة، على وجه الخصوص، ولدولة الإمارات عموماً، باعتبارها البوابة الأبرز للدخول إلى الأسواق الخليجية والإقليمية، ونظراً لأهمية موقعها الجغرافي والخدمات اللوجيستية المتطورة التي توفرها، كما قدّم لمحة عن مركز إكسبو الشارقة، وأهم الفعاليات الدولية التي يستضيفها على مدار العام، وتعتبر الأهم من نوعها على مستوى المنطقة.
من جهته، أعرب برينو بوبوني، عن رغبة غرفة البرتغال بتنظيم وفد تجاري إلى الإمارات عموماً وإلى الشارقة على وجه الخصوص في الفترة المقبلة، لبحث فرص الاستثمار المتاحة في عدد من القطاعات بناء على التنسيق المسبق بشأنها، وبما يسمح ببناء شراكات تعود بالنفع والفائدة على الجانبين، مبدياً حرص الغرفة البرتغالية على تشجيع القطاع الخاص البرتغالي على التعاون مع نظرائه في الشارقة وتعريفهم بالفرص الاستثمارية المتوفرة في مختلف قطاعاتها الاقتصادية إلى جانب حثهم على الحضور والمشاركة في المعارض التي تقام في مركز اكسبو الشارقة.
وكان العويس التقى في اليوم الثاني من الجولة، وبحضور أعضاء الوفد المرافق، جوزيا مانويل بريزيس نائب رئيس البرلمان البرتغالي، الذي أثنى على إسهام حكومة الشارقة الفاعل في توثيق العلاقات بين العرب والبرتغال، مُشيداً بنتائج “الملتقى الثاني لرجال الأعمال الإماراتيين – البرتغاليين”، الذي نظمته غرفة الشارقة في اليوم الأول من بعثتها إلى بلاده.
كما أعرب عن أمله بمواصلة عقد هذا النوع من الأحداث واللقاءات، لما لها من أثر بالغ في ترسيخ واستدامة العلاقات العريقة، القائمة بين البلدين الصديقين على مختلف الصعد.
تحقيق المستهدفات
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، في ختام برنامج عمل البعثة، أن الزيارة حققت مستهدفاتها، وكانت خطوة إضافية وإيجابية جديدة من جانب الغرفة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الشارقة والبرتغال ورفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين.
وأكد العويس حرص غرفة الشارقة على مواصلة جهودها، في تقريب المسافات بين رجال الأعمال والمستثمرين في الشارقة، ونظرائهم في مختلف دول العالم، لافتاً إلى أن أجندة الغرفة حافلة على مدار العام بالبعثات الخارجية، التي تستهدف العديد من الأسواق الواعدة والمدروسة، وذلك في إطار سعي الغرفة الدؤوب للترويج لأهمية الإمارة كمركز اقتصادي ووجهة مثالية لتأسيس مقرات إقليمية انطلاقاً من الشارقة تسمح لها بالتوسع في أسواق منطقة الشرق الأوسط.
آفاق جديدة
من جانبه، اعتبر سعادة محمد أحمد أمين، مدير عام غرفة الشارقة بالوكالة، أن البعثة حققت نتائج مُرضية من خلال تنظيمها للملتقى الثاني لرجال الأعمال الإماراتيين والبرتغاليين، وعبر لقاءات العمل الثنائية والزيارات الميدانية التي تواصلت على مدى ثلاثة أيام، والتي استهدفت جميعها الترويج لإمارة الشارقة، كمركز اقتصادي حيوي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف أمين أن ما قامت به غرفة الشارقة، حظي برضا ممثلي القطاع الخاص المشاركين ضمن البعثة، معرباً عن توقعاته بأن تسهم هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة أمام القطاع الخاص الإماراتي، وفي رفع نسب التبادل التجاري وإقامة شراكات استثمارية جديدة وواعدة بين الشارقة والبرتغال.
جذب الاستثمار
وأكد أحمد بن ساعد رئيس قسم الاستثمار التجاري بدائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، أن مشاركة الدائرة ضمن البعثة التجارية إلى جمهورية البرتغال، جاء من منطلق حرص الدائرة على الترويج وجذب الاستثمار ورؤوس الأموال للإمارات بشكل عام، ولإمارة الشارقة بشكل خاص، وذلك لما تمتلكه الإمارة من مناخ استثماري يتميز بالبنية التحتية المتطورة والكفاءة العالية.
وأشار بن ساعد إلى حرص دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة الدائم، على المشاركة في الملتقيات والمنتديات الاقتصادية سواء على الصعيد المحلي، أو الإقليمي، أو العالمي، للتعريف بالتسهيلات والمزايا التي تقدمها إمارة الشارقة للمستثمرين ولتعزيز التنمية الاقتصادية في الإمارة.
ومن أبرز المنشآت التي زارتها البعثة في العاصمة لشبونة شركتا (efacec) -(THALES) ، وهما من أشهر وأضخم الشركات البرتغالية الرائدة في مجال الطاقة والتنقل الذكي والبيئة والحلول الذكية وفي مجال الفضاء والطيران والملاحة البحرية.
وقد عقدت البعثة اجتماعات مع مسؤولي الشركتين، لبحث آفاق التعاون وفرص تبادل الخبرات مع شركات صناعية وتجارية، تعمل في مجالات مشابهة في الشارقة، وقد اطّلع أعضاء الوفد على طبيعة عمل هذه المنشآت، وأنظمتها وحلولها المتطورة، والخدمات والمنتجات التي تقدمها.