أطلقت دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة (DSCD) مشروع “تحديث”، الذي يهدف إلى توفير بيانات محدثة حول الأحوال المعيشية لمواطني إمارة الشارقة الذين يصل عددهم إلى نحو 25 ألف أسرة. ومن المقرر أن يستمر المشروع حتى 4 ديسمبر، وهو يعد أكبر عملية مسح سكاني منذ الإحصاء السكاني لعام 2015.
وكانت نتائج الإحصاء السكاني الأخير، عام 2015 قد كشفت أن عدد سكان الإمارة يبلغ أكثر من 1.4 مليون نسمة، يمثل الوافدون 88% منهم، بينما يمثل المواطنون 12%. ويقيم بمدينة الشارقة وحدها 9 من بين كل 10 من المقيمين في الإمارة. ويسعى المشروع الجديد إلى جمع المعلومات حول المواطنين الذين يقيمون في الشارقة وكذلك الذين يقيمون بالخارج.
ويهدف مشروع “تحديث” إلى تأسيس قاعدة بيانات شاملة ومحدثة بالكامل حول مواطني الإمارة البالغ عددهم 175,432 مواطن، وأسرهم وفق نتائج تعداد الشارقة 2015. وسيتم تجميع البيانات عبر المكالمات التليفونية والهاتف المتحرك وتطبيق “واتسأب” للرسائل الفورية وكذلك عبر البريد الإلكتروني.
ومن المقرر أن تكون المعلومات المحدثة هي الأساس لخطط التطوير المجتمعي والتنمية لمواطني إمارة الشارقة وتدعيم الجهود الحكومية لمواصلة رفع مستويات المعيشة بالإمارة.
وتضع الشارقة القضايا المجتمعية والبيئية في قمة أولويات استراتيجية التنمية، حيث أطلقت العديد من المبادرات لتحسين وتعزيز مستويات معيشة المقيمين بها. وحسب المرسوم الأميري الذي أصدره حاكم الشارقة، تأتي قضية جودة الحياة وتحسين مستويات المعيشة في قمة أولويات التنمية الحضرية بالإمارة، بما يحقق التنمية المستدامة وتعزيز صورة الشارقة كمدينة نموذجية للإقامة.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد اختارت الشارقة رسميا كأول مدينة صحية في الشرق الأوسط عام 2015، أما هذا العام فقد فازت الشارقة باختيار المنظمة الدولية للطفولة “اليونيسيف” UNICEF التابعة للأمم المتحدة كأول “مدينة صديقة للطفل” في الشرق الأوسط. كما أصبحت الشارقة أيضا أول مدينة عربية تنضم إلى الشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الأكثر رعاية لكبار السن التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
المصدر: DSCD