في إطار التزامها بتطوير الوجهات والمرافق السياحية في مختلف مناطق إمارة الشارقة، أنجزت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) ما نسبته 60% من أعمال البناء والتشييد في مشروع “نزل صخرة الأحفور” والمزمع افتتاحه قبل نهاية هذا العام، والذي يُعد منشأة ضيافة عصرية جديدة ضمن المرحلة الثانية من مشروع “مليحة للسياحة البيئية والأثرية”.
ويهدف “نُزل صخرة الأحفور” إلى توفير تجربة إقامة فريدة لعشاق المغامرات الصحراوية بين أحضان الطبيعة، إذ يقع على مقربة من صخرة الأحفور، إحدى المعالم الطبيعية المميزة لمنطقة مليحة، متيحاً لضيوفه تجربة استرخاء بعيدة عن صخب المدينة، وفرصة استكشاف الحياة البرية عن كثب بصورة غير معهودة.
ومن الأنشطة الترفيهية التي يوفرها “نُزل صخرة الأحفور”، مغامرات السفاري الصحراوية بسيارات الدفع الرباعي أو الدراجات الصحراوية، حيث تتمتع المنطقة بعدد كبير من الكثبان الرملية الرائعة والمناسبة للقيادة الصحراوية، فضلاً عن صفاء سماء المنطقة، وما يتيحه من إمكانية لتأمل النجوم في ليل الصحراء الساحر.
ويتسع “نزل صخرة الأحفور” لما مجموعه 10 ضيوف كحدٍ أقصى، للحفاظ على خصوصية التجربة وهدوئها، ويضم المشروع مطعماً يوفر 42 مقعداً داخلياً وخارجياً لنزلاء المكان وزواره، متيحاً لهم عناصر الاسترخاء والترفيه ومشاهدة المناظر الطبيعية الساحرة لصحراء مليحة من مختلف الزوايا.
ويتكون هذا النُزل الفريد من نوعه من مبانٍ حجرية قديمة، تعود في تاريخها إلى ستينات القرن الماضي، واُستخدم أحد هذه المباني إبان هذه الفترة كعيادة طبية بجانبها محطة للوقود كانت الأولى في الدولة آنذاك، فيما كان المبنى الآخر عبارة عن متجر، وتم ترميم أحد المبنيين وتحويله إلى “بوتيك” نزل صخرة الأحفور، فيما تحوّل المبنى الآخر إلى مطعم. ويتميز هذا المشروع بتصميمٍ فريد من نوعه بكامل عناصره وألوانه الترابية، يعكس الطابع العام للبيئة الصحراوية الخلابة المحيطة به في قالبٍ عصريّ فاخر محافظٍ على هوية وأصالة المنطقة في أدق تفاصيله.
وتعمل (شروق) على تجديد وتطوير وتجهيز هذه المباني للمبيت والإفطار، حيث من المقرر أن يتم إدارتها من قبل مشغل فندقي متخصص في هذا المجال. ويتضمن النُزل مركزاً صحياً داخلياً (سبا) بمساحة 430 متراً مربعاً، يُقدم للضيوف أفضل خدمات الاستجمام والنقاهة، وأيضاً يوفر المكان لنزلائه خدمات الاتصال بالإنترنت على مدار الساعة، بالإضافة إلى وسائل ترفيه أخرى متنوعة.
وقال سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): “تواصل (شروق) تقديم منشآت ووجهات سياحية رائدة، تتخذ من التميز والتفرد طابعاً خاصاً، واليوم يجسد إعلاننا عن مشروع ضيافة متميز في قلب صحراء مليحة، خطوة جديدة نحو الأمام، ودلالة أخرى على نجاح منهجيتنا القائمة على الابتكار والإبداع والاستدامة”.
وأضاف: “يأتي الكشف عن (نزل صخرة الأحفور) ليكون ثاني إعلان عن منشأة ضيافة جديدة لنا خلال العام الجاري، حيث كشفنا مؤخراً عن مشروع (نزل الرفراف) في كلباء، وبذلك تؤكد (شروق) أنها ماضية في ترسيخ مفاهيم السياحة البيئية في المنطقة، التي تراعي أعلى معايير الاستدامة”.
وتابع: “يوفر نُزُل صخرة الأحفور تجربة مبيتٍ في الصحراء فريدةٌ من نوعها، تعكس طابع الضيافة في مليحة، ومن المقرر الانتهاء من تشييده في إطار المرحلة الثانية من مشروع مليحة للسياحة الأثرية والبيئية؛ وسيكون مجهّزاً بالكامل ليتمكن من تلبية متطلبات عشاق التخييم والمغامرات الصحراوية، ويتمتع هذا المشروع بمقومات سياحية متنوعة، ويقدم خيارات واسعة للاكتشاف والترفيه ستكون كفيلة بإرضاء مختلف الأذواق”.
الجدير بالذكر، أن مركز مليحة للآثار الكائن بالقرب من موقع المشروع، يوفر باقات متميزة من الأنشطة والمغامرات الصحراوية والترفيهية التي تثري أوقات الزوار والسياح في الوجهة طوال العام، لتخلق بذلك تجربة مثالية تلتقي فيها عناصر الترفيه والإثارة والاسترخاء بعيداً عن ضجيج المدينة وزحامها.
ويشار إلى أنه إلى جانب إنشاء نُزل صخرة الأحفور، فإن المرحلة الثانية من مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية تتضمن إنشاء منتزه مليحة الوطني على مساحة 450 كيلومتر مربع، وهو عبارة عن محمية للحياة البرية المحلية في منطقة المشروع، وسيتم إطلاق مجموعة من الحيوانات البرية فيها، مثل الطهر العربي والمها العربي وغزلان الصحراء وغزلان الجبال بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعة بالشارقة.
وتأسست هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) عام 2009 بهدف تحقيق إنجازات اجتماعية وثقافية وبيئية وتنمية اقتصادية على أساس الهوية العربية والاسلامية لإمارة الشارقة، حيث تسعى الهيئة إلى تطوير الامارة وتشجيع الاستثمار عن طريق تبني أفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات التي تساعد في جذب المستثمرين سواء من المنطقة أو من كافة أنحاء العالم.
وتتركز مهام (شروق) في توفير التسهيلات الضرورية والحوافز وتذليل العقبات التي تواجه أنشطة الاستثمار في الإمارة، وكذلك تقييم مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالسياحة ووضع الخطط اللازمة لاستكمال تلك المشروعات.
(بيان صحفي)