وقعت “جاما لخدمات الطيران”، وهي إحدى شركات شركات جاما للطيران، أبرز الشركات العالمية في مجال خدمات الطيران التجاري، اتفاقا تجاريا مع هيئة مطار الشارقة الدولي SAA لإنشاء وتشغيل مبنى جديد للطيران الخاص بمطار الشارقة الدولي. وستقوم “جاما لخدمات الطيران” ببناء وتشغيل المقر الجديد الذي تبلغ استثماراته 110 ملايين درهم (30 مليون دولار)، وهو عبارة عن مجمع متكامل، مصمم خصيصا لخدمة الطيران التجاري كما يقدم خدمات المناولة الأرضية لمالكي الطائرات الخاصة وطيران رجال الأعمال وأطقم الطائرات. تجدر الإشارة إلى أن “جاما” قد استحوذت في يناير 2012 على كافة خدمات المناولة الخاصة بالطيران التجاري بالمطار، كما افتتحت مدرجا خاصا عام 2014
وقد كشفت الشركة عن المفاهيم المعمارية لمقر عملياتها الثابتة الجديد (FBO) في الشارقة في نهاية العام الماضي. يمتد المشروع على مساحة تصل إلى أكثر من 40 ألف متر مربع بمطار الشارقة الدولي، متضمناً حظيرتين للطائرات الخاصة، يمكنهما استيعاب الطائرات حتى طرازات إيرباص ACJ وبوينج BBJ (تقوم طائرات ACJ على عائلة إيرباص A320 بينما طائرات BBJ فتقوم على عائلة بوينج 737 من الطائرات التجارية).
وإلى جانب الخدمات التي سيقدمها المبنى الجديد لمالكي الطائرات الخاصة والركاب وأطقم الطائرات، والتي تعتمد على أحدث المعايير العالمية فإنه يتضمن أيضا صالات للاستراحة ومتاجر الأسواق الحرة، فضلا عن خدمات مراقبة الجوازات والجمارك. كما يتضمن وحدة لتموين الطائرات الخاصة، ومساحة رحبة لانتظار السيارات بالقرب من المدرج الجديد.
وكانت “جاما” قد حصلت مؤخرا على موافقة الهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات العربية (GCAA) والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، للقيام بتوفير خط صيانة ودعم فني لمجموعة واسعة من طائرات رجال الأعمال وذلك بمركز عملياتها الثابتة في الشارقة، بما في ذلك طراز بيتش كرافت كينج إير، وبومباردييه تشالنجر، وبومباردييه جلوبال، وامبراير ليجاسي وجولف ستريم وطائرات بوينغ لرجال الأعمال.
تجدر الإشارة إلى مركز عمليات جاما الثابتة في الشارقة قد شهد زيادة قدرها 45% في حركة الطائرات خلال الأربعة أشهر الأولى من عام 2017، وهو ما يرجع في جزء منه، حسب الشركة إلى قربه من دبي ومركز دبي المالي العالمي (DIFC). وتتزايد جاذبية مركز العمليات الثابتة لجاما في الشارقة من قبل مالكي الطائرات الخاصة المتوجهين إلى دبي والإمارات الشمالية، في ضوء ما تتمتع به من توافر مساحات كبيرة للانتظار، وعدم وجود قيود على استخدام المواقع، وتوافر حظائر الطائرات إلى جانب خدمات الأمن والجمارك والمرور السريع لدخول الطائرات.
وحسب أحدث تقديرات “جاما للطيران”، فإن الشرق الأوسط يضم نحو 800 طائرة خاصة، تمثل السعودية 24% منها، وتركيا 20% ودولة الإمارات العربية المتحدة 17%.
المصدر: SAA، جاما للطيران