أطلق مجلس الشارقة للتخطيط العمراني (SUPC) مشروع تطوير مسارات الجري والدراجات الهوائية على طول الواجهة المائية بالشارقة، وذلك على مسار يمتد بطول 27 كيلو متر، والذي سيربط في النهاية عجمان ودبي عبر مدينة الشارقة. ويأتي المشروع الجديد في إطار مجموعة واسعة من المبادرات التي تتبناها الشارقة، والتي تهدف إلى أن يكون تنمية الإنسان دائما في المقدمة، عبر التركيز على تحسين نمط الحياة وجودة الخدمات المقدمة للمقيمين بالإمارة.
ومن المتوقع أن يساهم مشروع تطوير مسارات الجري والدراجات الهوائية على طول الواجهة المائية بالشارقة، في تطوير سلسلة مستمرة من مسارات الجري والدراجات على الواجهة المائية، كما أنه سيكون بمثابة الأساس لقيام شبكة متعددة المراحل من المسارات تمتد عبر المدينة. وستتضمن المرحلة الأولى من المشروع تطوير مسار الجري والدراجات عبر بحيرة المجاز وهي مركز ترفيهي رائد في قلب المدينة.
وقد أكدت المراسيم الأميرية التي أصدرها حاكم الشارقة على أن تطوير جودة الحياة ورفاهية المقيمين تأتي في مقدمة أهداف الإمارة والتي يشرف على تنفيذها الأن مجلس الشارقة للتخطيط العمراني. وتقوم استراتيجية المجلس التي تعتمد على نتائج الأبحاث والدراسات، على العديد من المشروعات المصممة خصيصا لتحقيق تنمية مستدامة في البنية الأساسية بالإمارة سواء للمقيمين أو الزائرين فضلا عن تعزيز صورة الإمارة كمقر نموذجي للإقامة.
وتتضمن المشروعات الجديدة للمجلس إقامة جسور للمشاة وفق أحدث طراز، تشتمل على مرافق لخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة إلى جانب مواقف للباصات مكيفة الهواء ومزودة بقوائم إلكترونية للمعلومات وفق أحدث التكنوجيات.
من ناحية أخرى، فقد بدأت الشارقة العام الماضي تنفيذ مشروع يشمل إقامة حدائق ومنتزهات في العديد من المناطق الصناعية بالإمارة، وذلك وفق توصية من هيئة تطوير معايير العمل في الشارقة (SLSDA). وتتضمن الحدائق الجديدة مجموعة من الخدمات المجتمعية مثل الملاعب والساحات لممارسة مختلف أنواع الرياضة، إضافة إلى المساجد والمحال التجارية والمقاهي والمكاتب الإدارية لخدمات البلدية وخدمات الأمن.
وكانت حكومة الشارقة قد انضمت لبرنامج المدن الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية عام 2012، بهدف تعزيز عمليات الابتكار والتطوير في مجالات النهوض بالصحة العامة وتحسين مستويات المعيشة والموارد المجتمعية. وفي عام 2015 أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميا، اختيار الشارقة أول مدينة صحية في الشرق الأوسط، تقديرا للجهود التي قامت بها المدينة لتطوير وخلق إطار بيئي واجتماعي لتحسين النواحي البدنية والاجتماعية.
وقد قامت حكومة الشارقة عام 2011 بتوقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية للطفولة “اليونيسيف” UNICEF التابعة للأمم المتحدة لكي تكون الشارقة “مدينة صديقة للطفل”. وسوف يقود ذلك إلى تطوير الجهود التي تقوم بها الإمارة لتوفير حماية أكبر للأطفال، تشمل ضمان حقوق الطفل من الميلاد وحتى سن الثامنة عشر.
المصدر: SUPC، WHO، متنوعة