تعتزم حكومة الشارقة استثمار نصف مليار دولار (1.8 مليار درهم) على مدى الخمس سنوات القادمة، لتمويل خطة الجامعة الأميركية في الشارقة (AUS) لتصبح أكبر جامعة بحثية بالعالم العربي. وسوف تركز الاستثمارات الجديدة، حسب مقابلة أجرتها جريدة “جلف توداي” مع حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الأعمال التجارية للجامعة الأميركية في الشارقة، على برامج الدكتوراة إلى جانب إنشاء معامل متخصصة في 6 مجالات بحثية تتضمنها خطة التطوير بالجامعة.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس الجامعة الأميركية (AUS) قد أعلن مؤخرا عن خطط تطوير الجامعة لتصبح أكبر جامعة بحثية بالعالم العربي خلال الخمس سنوات القادمة. تأسست الجامعة الأميركية في الشارقة عام 1997، بالمدينة الجامعية بالشارقة، كإحدى مؤسسات التعليم العالي، المستقلة وغير الهادفة للربح.
وتقوم شركة الأعمال التجارية بالجامعة الأميركية بالشارقة حاليا بإنشاء المنطقة الحرة “للبحوث والتقنية والابتكار” (RTI) التي تقع بالقرب من حرم الجامعة. وتسعى المنطقة الحرة لكي تكون مقرا لجذب الشركات التجارية التي يعتمد عملها أساسا على استخدام التكنولوجيا، وكذلك تشجيع عمليات البحوث والتطوير في مختلف المجالات.
ومن المقرر افتتاح المرحلة الأولى من (RTI) مع نهاية عام 2018، لتكون قادرة على استيعاب 200 شركة. وتضمن خطة المنطقة الحرة التركيز على عمليات البحوث والتطوير في 6 مجالات رئيسية وهي تكنولوجيات المياه، والطاقة المتجددة، ووالأعمال الرقمية، والتصميم الإنتاجي بالإضافة إلى عمليات النقل “واللوجيستيات”. سوف توفر المنطقة الحرة المكاتب الإدارية والمعامل البحثية وكذلك مقرات السكن والإقامة، حيث تستهدف كافة الشركات المحلية والأجنبية بما في ذلك المشروعات المشتركة بين القطاعين الخاص والحكومي.
وتأتي المنطقة الحرة (RTI) في إطار المبادرات التي تقوم بها الشارقة لتعزيز عمليات الابتكار وتشجيع ريادة الأعمال وتطوير اقتصاد مستدام يعتمد على المعرفة. وفي هذا الصدد، قامت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بتأسيس مركز “شراع” لريادة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالشارقة، عام 2016 بهدف دعم وتشجيع الشباب على إقامة مشروعاتهم الخاصة وأيضا تعزيز صورة الشارقة كمركز جذب للشركات الناشئة.
تجدر الإشارة إلى أن الجامعة الأميركية في الشارقة AUS تحتل المركز السابع ضمن قائمة أفضل الجامعات بالعالم العربي طبقاً لتقرير مؤسسة كواكواريلي سايموندز “كيو إس” (QS) للتصنيف العالمي للجامعات عام 2015، وهي تقوم الجامعة بتدريس 26 مقررا دراسيا رئيسيا، و45 فرعيا في مجال التعليم الجامعي إلى جانب 13 شهادة في مجال الدراسات العليا.
المصدر: جلف توداي، AUS Enterprises