في إطار حرصه على تعزيز فرص التجارية والاستثمارية مع الصين والشرق الأقصى، أعلن مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، عن مشاركته في حدثين تجاريين بجمهورية الصين الشعبية، يستعرض خلالهما المقومات الاستثمارية في إمارة الشارقة.
وتلعب مشاركة المكتب في “المنتدى العالمي للاستثمار الأجنبي المباشر” في مدينة شنغهاي يومي 23-24 مايو، بالإضافة إلى “القمة الصينية للاستثمارات الخارجية” في مدينة شينزين يومي 24-25 مايو، دوراً بارزاً في تعزيز العلاقات التجارية القائمة، وتشكيل تحالفات وشراكات جديدة في مجال الأعمال والتجارة والاستثمار.
ويضم الوفد المشارك كلاً من سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وسيف السويدي مدير ترويج الاستثمار في مكتب (استثمر في الشارقة)، ويونغ هوما، مديرة ترويج الاستثمار في مكتب (استثمر في الشارقة).
ويُروّج الوفد لإمارة الشارقة ومكانتها الاقتصادية، ويسلّط الضوء على أهميتها كمحور مثالي يربط بين الشرق والغرب، وكشريك طبيعي للتجارة في العالم بشكل عام وفي الشرق بشكل خاص، ويعرض المكتب الفرص الفريدة التي يوفرها اقتصاد الإمارة المتنوع للمستثمرين الصينيين في قطاعات النمو الرئيسة الواعدة، وأهمها النقل والخدمات اللوجستية، والصحة، والبيئة، والترفيه والسياحة.
وتهيمن الصين على السوق العالمية للسياحة الصادرة، إذ تُقدّر عوائد سوق السياحة الصادرة الأكبر في العالم بنحو 168 مليار دولار أمريكي، وبلغ عدد السائحين الصينيين الذين سافروا إلى الخارج 120 مليون سائح في عام 2016، ولهذا تُعتبر الصين سوقاً بارزةً تسعى الإمارة إلى استقطاب الاستثمارات منها، وكجزء من استراتيجيتها لتنمية السياحة وتطويرها، تهدف الهيئات السياحية في الشارقة لاستقبال 200 ألف زائر صيني سنوياً بحلول عام 2021، بعد أن حققت الإمارة نمواً ملحوظاً في سوق السياحة الوافدة من الصين هو الأسرع من نوعه، إذ ازداد عدد نزلاء الفنادق الصينيين بنسبة 78% في عام 2015 بالمقارنة مع العام السابق.
ويجمع “المنتدى العالمي للاستثمار الأجنبي المباشر”، الذي يقام سنوياً في شنغهاي منذ 14 عاماً، تحت سقف واحد، المسؤولين في شركات الاستثمار الحكومة والخاصة، ورواد الأعمال من الشركات الناشئة والنامية، ووكالات الترويج للاستثمار، وموفري خدمات الاستثمار، من مختلف أنحاء العالم، متيحاً لهم الفرصة للالتقاء والتأسيس لعلاقات عمل ممتدة، عبر الانخراط في شركات ومشاريع يجري استعراضها خلال المنتدى.
وتُعد مدينة شنغهاي، المركز المالي في جمهورية الصين، واستأثرت في العام 2015 بنحو 15% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إلى الأراضي الصينية، فيما وصل عدد المشروعات الأجنبية فيها بنهاية العام الماضي إلى نحو 32 ألف مشروع تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 73 مليار دولار.
أما “القمة الصينية للاستثمارات الخارجية”، التي يحضرها هذا العام 400 من المسؤولين والمتخصصين الدوليين في المناطق الحرة، فجاءت مشاركة وفد إمارة الشارقة فيها للتعرف إلى المنهجيات الحديثة في إدارة هذه المناطق، وسبل تعزيز جاذبيتها أما الشركات الدولية.
وتمثل القمة منصة مثالية لتبادل الآراء والخبرات، وتعزيز تطوير الأعمال خلال الحدث الذي يركز على عدة قضايا استثمارية، منها إدارة الأصول والثروات، ومعدلات ونظم الضرائب التي تخضع لها الشركات الدولية، وسبل جسر الفجوة بين الشركات في الأراضي الرئيسية وفي المناطق الحرة من حيث المزايا والالتزامات.
وتعد مدينة شينزن الصينية قاعدة صناعية وتقنية متطورة، وتشتهر بكونها واحدة من أكثر المدن نمواً في العالم، ومن أكثرها تطوراً في الصين، ففي أقل من 30 عام، نما الناتج المحلي الإجمالي للمدينة بنسبة 25%، ليصل حجمه إلى 230 مليار دولار في العام 2013، ما وصل بنصيب الفرد منه إلى 20 ألف دولار.
وأكد سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، أن الحدث يُشكّل فرصة ثمينة لنشر الوعي، ومواصلة نمو الاستثمار في الإمارة، إذ تُقدر عوائد التجارة الثنائية بين الإمارات والصين بـ 60 مليار دولار أمريكي في عام 2016، استفادت الشارقة بشكل مباشر منها.
وقال السركال: “تربطنا علاقات متينة مع شركائنا الصينيين، فدولة الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أكبر شريك تجاري للصين، وأكبر سوق للصادرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تلعب إمارة الشارقة، أحد أبرز المراكز التجارية الاستراتيجية في المنطقة، دوراً ريادياً في تشجيع الاستثمارات، وتسهيلها، وتعزيزها، وتكمن مهمتنا أثناء مشاركتنا في هذين الحدثين العالميين بتسليط الضوء على الحوافز الغنية، ومزايا الاستثمار، وفوائده الكبيرة التي تعود على المستثمرين بالنفع”.
ويتواجد قرابة 4200 شركة صينية تعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزها “تشاينا كونستركشن” (الصين للإعمار)، و”تشاينا هاربور” (شركة ميناء الصين الهندسية)، و”تشاينا ناشيونال بيتروليوم” (مؤسسة البترول الوطنية الصينية).
وتستضيف “القمة العالمية في الصين” أكثر من 400 مشارك، تُوفّر لهم منصة فريدة لتبادل المعلومات، وتطوير الأعمال، وتثقيف الوسطاء بهذه السوق المزدهرة، مع تخصيص اليوم الأول للتركيز على إدارة الثروات، واليوم الثاني لتناول هيكلة الشركات.
(بيان صحفي)