في خطوة تهدف إلى الارتقاء بالمقدرات السياحية لإمارة الشارقة، أطلقت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، “مجموعة الشارقة” للضيافة، أول علامة محلية فاخرة تنطلق من الشارقة في قطاع الضيافة، تجمع تحت مظلتها عدداً من مشاريع الضيافة الفاخرة التي تعمل (شروق) على تطويرها في مختلف مدن الإمارة.
وتضم محفظة “مجموعة الشارقة” للضيافة كمرحلة أولى ثلاث مشاريع هي نزل واحة البداير في صحراء البداير، وبيت خالد بن إبراهيم في منطقة قلب الشارقة، ونزل الرفراف في مشروع كلباء للسياحة البيئية، ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه (شروق) إلى رفد محفظة المجموعة بعدد آخر من منشآت الضيافة قيد التطوير والتي ستتواجد في وجهات سياحية فريدة في الإمارة.
جاء إطلاق (شروق) لـ “مجموعة الشارقة” للضيافة، خلال مشاركة الهيئة في فعاليات الدورة 24 من معرض سوق السفر العربي “الملتقى 2017”، الذي اختتم فعالياته الخميس الماضي في مركز دبي التجاري العالمي.
وتستهدف “مجموعة الشارقة” للضيافة الجمع بين فخامة وأصالة أسلوب الإقامة في منشآتها الفندقية، ورقي مستوى الخدمات المقدمة للزوار من جانب، وخصوصية وفرادة الوجهات التي تحتضن هذه المنشآت من جانب آخر، بما يمنح زوار الإمارة فرصة عيش تجارب سياحية وترفيهية غير مسبوقة، بكل فخامتها وأصالتها، وبمزيج من الأصالة والمعاصرة.
وقال سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لــ (شروق): “يأتي إطلاق “مجموعة الشارقة” للضيافة، في إطار حرص (شروق) على الاضطلاع بدور ريادي في قطاع الضيافة في الإمارة، عبر إنشاء محفظة بأصول من الفنادق والمنتجعات الفاخرة وكذلك الوجهات السياحية المميزة، وبما يدعم جهود الهيئة الرامية إلى تدعيم المقومات السياحية في إمارة الشارقة، ويضمن توظيف هذه المقومات في تعزيز مكانة الإمارة على خارطة السياحة المحلية والإقليمية والعالمية”.
وأضاف: “أدى النمو الكبير في أعداد زوار إمارة الشارقة، خصوصاً من دول مجلس التعاون الخليجي، إلى ظهور فرص واعدة للاستثمار في الفئة العليا من المنشآت الفندقية لاستيعاب الزيادة في أعداد الزوار، وهو ما دعانا في (شروق) إلى تأسيس كيان يتولى تعزيز مقدرات الإمارة من المنشآت الفندقية الفاخرة والوجهات السياحية المميزة في الإمارة، وذلك عبر تطوير منشآت ووجهات جديدة، واستقطاب الاستثمارات إلى هذا القطاع الحيوي، وبما يسهم في تحقيق رؤية سياحة الشارقة 2021 الهادفة إلى زيادة التدفقات السياحية إلى الإمارة لتصل إلى 10 ملايين سائح بحلول عام 2021، وذلك بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات باليوبيل الذهبي لتأسيسها”.
وتشهد أعداد نزلاء الفنادق في إمارة الشارقة نمواً سنوياً قدره 13%، في حين ترتفع إيرادات الفنادق بنسبة تصل إلى 12.3% سنوياً، مع توقعات بأن تصل إيرادات الفنادق بنهاية العام الجاري إلى 686.8 مليون درهم (187 مليون دولار)، وأن ترتفع إلى 830 مليون درهم (226 مليون دولار) بنهاية عام 2019.
واستحوذت الفنادق الفاخرة من فئتي 4 و5 نجوم في العام الماضي على 70% من إيرادات الفنادق في الإمارة، ما يدل على حجم العائد الكبير المتوقع على الاستثمار ضمن هاتين الفئتين.
وتتواجد 94% من فنادق الإمارة البالغ عددها 106 فنادق في مدينة الشارقة، فيما تتوزع النسبة المتبقية على مدينة خورفكان ومدينة كلباء والمنطقة الشرقية، وذلك طبقاً لبيانات هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة.
ويُعد “نزل واحة البداير” الإضافة الأحدث إلى مشروع واحة البداير ويوفر النزل 10 غرف للمبيت، تلائم المجموعات والأفراد في أجواء من الراحة والسكون بعيداً عن صخب المدينة، وتُوفَر خدمات فندقية متكاملة لضيوفها.
أما “بيت خالد بن إبراهيم” فهو أحد البيوت التراثية والذي سيتم تحويله إلى فندق تراثي، ويتوسط منطقة قلب الشارقة، التي تحظى بأهمية تاريخية بالغة، حيث تعكس أصالة الإمارة وموروثها الثقافي والاجتماعي، ويتمحور مشروع منطقة “قلب الشارقة” حول ترميم المباني التاريخية، وإنشاء مبانٍ جديدة ذات هندسة معمارية تَضُم فنادق ومطاعم ومقاهي ومعارض فنية وأسواق ومتاحف ومناطق للألعاب الترفيهية ومكاتب تجارية.
من ناحيته، يُمثل “نزل الرفراف” الذي بات تحت مظلة “مجموعة الشارقة” للضيافة، المشروع السياحي البيئي الأحدث لـ(شروق) في مدينة كلباء، وهو عبارة عن منشأة ضيافة فاخرة وعصرية من فئة الخمسة نجوم تضم 20 خيمة فاخرة مغطاة، يتمتع كل منها ببركة سباحة خاصة، ويوفر “نزل الرفراف” تجربة إقامة فريدة ضمن محمية أشجار القرم في كلباء، ومن المتوقع إتمامه بالكامل وتسليمه قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري.
واستعرضت (شروق) خلال مشاركتها في معرض سوق السفر العربي، أمام الزوار والمتخصصين أبرز مشاريعها للضيافة، وسلطت الضوء على عدد من الوجهات السياحية الرائدة في الإمارة، لاسيما “مليحة للسياحة البيئية والأثرية”، و”جزيرة النور”، إذ من المتوقّع أن تستقطب هذه المشاريع اهتمام شركات السياحة ووكلاء السفر الدوليين والأفراد.
وتهدف هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، التي تأسست في العام 2009 إلى تحقيق إنجازات اجتماعية وثقافية وبيئية وتنمية اقتصادية على أساس الهوية العربية والاسلامية لإمارة الشارقة، حيث تسعى الهيئة إلى تطوير الامارة وتشجيع الاستثمار عن طريق تبني أفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات التي تساعد في جذب المستثمرين سواء من المنطقة أو من كافة أنحاء العالم.
وتتركز مهام الهيئة في توفير التسهيلات الضرورية والحوافز وتذليل العقبات التي تواجه أنشطة الاستثمار في الإمارة، وكذلك تقييم مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالسياحة ووضع الخطط اللازمة لاستكمال تلك المشروعات.
(بيان صحفي)