في إطار جهودها لتطوير المقومات السياحية والترفيهية في إمارة الشارقة وتعزيز تنافسيتها، استعرضت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) مع بلدية خورفكان، حزمة مشاريعها السياحية الرائدة والمتطورة، التي تنفذها في المدينة الواقعة على السواحل الشرقية لإمارة الشارقة، والتي تتمتّع جميعها بمستويات خدمية عالية.
وجرى خلال الاجتماع، الذي حضره سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وسعادة فوزية راشد القاضي، مدير بلدية خورفكان، مناقشة سبل تعزيز التعاون في تنفيذ هذه المشاريع، لتعزيز جودة الحياة في المدينة، والارتقاء بالمشهد السياحي فيها.
وتمثّل هذه المشاريع، التي تأتي في إطار التعاون المشترك بين (شروق) من جانب، وبلدية خورفكّان وعدد من الجهات الحكومية في الإمارة من جانب آخر، إضافة نوعية إلى جهود التطوير التي بدأتها الهيئة منذ تأسيسها في العام 2009، والتي تسعى من خلالها إلى إحداث نقلة نوعية في خارطة الفرص الاستثمارية في الشارقة عموماً، وفي خورفكان على وجه التحديد، التي تتمتع بالعديد من المقومات التي تؤهلها لتكون في صدارة الوجهات السياحية الواعدة، ورافداً سياحياً للاقتصاد المحلي والوطني.
وتشتمل قائمة مشاريع (شروق) قيد التنفيذ في خورفكان على مشروع منتجع الجبل – ذا شيدي، وجزيرة العلم – خورفكان، والمرحلة الثانية من تطوير كورنيش المدينة، الذي أنهت الهيئة مرحلته الأولى بالتعاون مع دائرة الأشغال العامة في الشارقة نهاية العام الماضي، بالإضافة إلى مجموعة من المرافق الخدمية المتنوعة مثل المطاعم والمقاهي الشاطئية.
وفي تعليقه على خطط (شروق) في خورفكان، قال سعادة مروان جاسم السركال، المدير التنفيذي لـ (شروق): “يأتي تنفيذ الهيئة لحزمة المشاريع السياحية في خورفكان، بما يتواكب مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية والطبيعية التي تتمتع بها الإمارة ومدنها، بما يؤهلها لتعزيز مكانتها على خارطة السياحة المحلية والإقليمية، وبما يواكب مسيرة التنوّع الاقتصادي الذي تنتهجه الإمارة”.
وأضاف السركال: “تكتسب هذه المشاريع أهميتها نظراً لوجودها في منطقة غنية بعوامل الجذب السياحي المميّزة، إذ يتمتع بعضها بإطلالات مائية رائعة، والبعض الآخر يقع ضمن مواقع استراتيجية مميّزة، فضلاً عن أنها جميعاً ستقدم أرقى مستويات الخدمة المعمول بها في القطاع السياحي، وهو ما من شأنه أن يلفت إليها أنظار السياح وزوار الإمارة من الداخل والخارج”.
وأوضح أن: “اهتمام (شروق) بتطوير المشهد السياحي في خورفكان ليس وليد اللحظة، ففي العام الماضي أتممنا بالتعاون مع دائرة الأشغال العامة في الشارقة المرحلة الأولى من مشروع تطوير مرافق الخدمات في شاطئ خورفكان، الذي أسهم في رفع مستوى الخدمات وتعزيز مستويات الراحة لمرتادي الشاطئ، الذي يستقبل أعداداً كبيرة من العائلات الزوّار والمقيمين من جميع أنحاء الدولة”.
ويأتي في مقدّمة المشاريع السياحية التي تطورها (شروق) في خورفكان، منتجع الجبل- ذا شيدي، الذي يتمتّع بموقع طبيعي مميّز على قمّة جبل، يضم مرافق متطورة بقسميه: الحصن، والأجنحة، حيث يقع الحصن على قمة التلة متمتعاً بإطلالة ساحرة على البحر، مقدّماً خدمات أولية للزوّار كمنطقة الاستقبال، وخدمات الطعام، وحمام السباحة، والسبا، ومركز اللياقة، والمطاعم، أما الأجنحة فتتألف من 170 جناحاً فندقياً تشرف جميعها على إطلالات شاطئية ممتدة على العناصر الطبيعية التي يشتمل عليها المنحدر، ويحاكي المنتجع في تصميمه مشاريع المنتجعات التي تقام على تلال جبلية في أبرز المدن العالمية، إذ صمم على نحو يحدّ من تفتيت الصخور الطبيعية ما يمكنه من المحافظة على قيمة المكان الطبيعية.
ويأتي مشروع جزيرة العلم، ليشكل إضافة نوعية للمشهد الجمالي في إمارة الشارقة، إذ تحتضن الجزيرة علم الدولة على سارية يبلغ ارتفاعها 75 متراً، وسيتم بناء عدد من المرافق الخدمية والتجارية ومضمار للجري ومسطحات خضراء لتعزيز الناحية الجمالية للوجهة الجديدة، ما سيعمل على استقطاب السياح والزوار إليها على مدار العام، ويجذب استثمارات مباشرة لإطلاق مشاريع واعدة ضمن الجزيرة، ترقى بنوعية الخدمات التي تقدمها لزوارها.
وحالياً، يجري العمل على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطوير كورنيش خورفكان، وعند اكتمالها سيضم الكورنيش مرافق عالمية المستوى.
وسيتم إنشاء فندق جديد على الجانب الشرقي للشاطئ، ضمن أعمال المرحلة الثانية، إضافة إلى مجموعة من المطاعم والمقاهي والملاعب والمواقف والمرافق الخدماتية، وكذلك ممشى لأصحاب الدراجات الهوائية، وآخر خاص للجري، حتى يصبح الكورنيش مكاناً مثالياً لاستقبال زوار المنطقة، ولتحويل مركز خورفكان إلى الواجهة المائية، التي ستكون المنطقة التي تتمحور حولها الأنشطة الترفيهية والفعاليات المهمة.
وكانت المرحلة الأولى من تطوير الكورنيش نفذت في المنطقة الواقعة على يمين الشاطئ، ابتداء من الميناء وحتى الدوار، وأما المرحلة الثانية من المشروع فيتم تنفيذها في المنطقة الواقعة على يسار الشاطئ، في وقت تم الانتهاء من ردم الشاطئ في الجهة اليمنى من مدخل مدينة خورفكان، تمهيداً لتطويره وتسوية بعض المناطق فيه.
بدورها، أكدت سعادة فوزية راشد القاضي، مدير بلدية خورفكان: “يأتي هذا التعاون مع (شروق) انسجاماً مع رؤى وتطلعات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى تعزيز التعاون المشترك بين مختلف الجهات والقطاعات الحكومية، بغية الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والسياحي، الأمر الذي من شأنه أن يعكس صورة حضارية متقدمة عن إمارة الشارقة، ويسهم بشكل فاعل في الحفاظ على مكانتها الريادية محلياً واقليمياً “.
وأضافت القاضي: “توفّر البلدية مجموعة من الخدمات الرائدة والبنى التحتية المتطورة للقاطنين في خورفكان، وتسعى إلى تأسيس مرافق تقدّم أرقى المستويات الخدمية والسياحية لتعزيز جودة الحياة في المدينة، ما يدعم أهدافنا في استقطاب المزيد من السائحين والزوّار من العائلات والأفراد، بغية تحويل المدينة إلى وجهة سياحية متميزة، وتعتبر شروق شريكاً استراتيجياً للمضي في تحقيق هذه الرؤية الطموحة”.
وتأسست هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) عام 2009 بهدف تحقيق إنجازات اجتماعية وثقافية وبيئية وتنمية اقتصادية على أساس الهوية العربية والاسلامية لإمارة الشارقة، حيث تسعى الهيئة إلى تطوير الامارة وتشجيع الاستثمار عن طريق تبني أفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات التي تساعد في جذب المستثمرين سواء من المنطقة أو من كافة أنحاء العالم.
وتتركز مهام (شروق) في توفير التسهيلات الضرورية والحوافز وتذليل العقبات التي تواجه أنشطة الاستثمار في الإمارة، وكذلك تقييم مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالسياحة ووضع الخطط اللازمة لاستكمال تلك المشروعات.
(بيان صحفي)