يشارك مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي (استثمر في الشارقة)، ذراع الترويج الاستثماري التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، في أعمال الدورة السابعة من “ملتقى الاستثمار السنوي 2017 AIM”، بمشاركة من أربع دوائر وهيئات حكومية من الإمارة، المزمع عقده في الفترة من الثاني وحتى الرابع من أبريل المقبل في مركز دبي التجاري العالمي في إمارة دبي.
وتأتي مشاركة (استثمر في الشارقة) في الملتقى، بين مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين الذين يمثلون إمارة الشارقة ضمن منصة واحدة، وهم: دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، وشركة الشارقة للبيئة (بيئة)، وهيئة المنطقة الحرة بالحمرية، وغرفة الصناعة والتجارة في الشارقة، وذلك في مسعى لضمان تكامل أنشطة الترويج الاستثماري للإمارة ضمن قطاعات الحيوية.
ويهدف (استثمر في الشارقة) من خلال مشاركته في الملتقى، الذي يعتبر المكتب أحد رعاته الرئيسييّن، إلى تعريف الهيئات الاقتصادية ورجال الأعمال والمستثمرين الدوليين المشاركين في الملتقى بالمقومات الاستثمارية الفريدة التي تتمتع بها إمارة الشارقة، والطبيعة المشجعة لمناخ الأعمال فيها، إضافة إلى استعراض منظومتها الاقتصادية شديدة التنوع، التي تجعل من الاستثمار في شتى القطاعات مجزياً وواعداً.
ويعقد ملتقى الاستثمار السنوي 2017، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتنظمه وزارة الاقتصاد، تحت شعار “الاستثمار العالمي.. الطريق نحو التنافسية والنمو”.
ويشهد الملتقى، الذي يعتبر أحد أهم الفعاليات المتخصصة بالاستثمار الأجنبي المباشر في العالم، في دورته للعام الجاري، مشاركة واسعة من نخبة من المسؤولين الحكوميين والمستثمرين ومدراء المشاريع وأصحاب القرار من حول العالم، إذ يشارك في فعالياته أكثر من 40 جناحاً دولياً، بالإضافة إلى وفود رجال أعمال تنتمي لأكثر من 100 دولة، بهدف قراءة المشهد الاستثماري الحالي والمتوقع، وتبادل الآراء والخبرات حول فرص الاستثمار في دولة الإمارات والمنطقة، وعقد الاتفاقات والشراكات الاقتصادية والاستثمارية.
أكد سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن دولة الإمارات بشكل عام، وإمارة الشارقة بشكل خاص، باتت وجهة مفضلة للاستثمار على مستوى المنطقة والعالم، نظراً لتميز موقعها الاستراتيجي وقربها من الأسواق الرئيسية، وكذلك بفضل ما تقدمه من تسهيلات وخدمات لمختلف قطاعات الأعمال، وهو ما يعزز من نسبة مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ويدعم مسيرة التنمية الاقتصادية في المنطقة.
وأضاف العويس: “يتيح مؤتمر الاستثمار السنوي لغرفة تجارة وصناعة الشارقة فرصة المساهمة بالترويج للبيئة الاستثمارية المتميزة في الإمارة، وما تتمتع به من مقومات جاذبة، إلى جانب التعريف بالخدمات التي تقدمها الغرفة، من أجل التسهيل على الشركات الراغبة بالاستفادة من هذه الفرص، وإتاحة المجال أمامها لمزيد من التوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية، ونحن سعداء بالشراكة الفاعلة بين مختلف الجهات العاملة في الشارقة لتحقيق هذا الهدف”.
وأشار رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة إلى أن مثل هذه المشاركات تتيح تواصلاً أفضل وأكثر فاعلية مع ممثلي الجهات الحكومية الاقتصادية وقادة الأعمال من القطاع الخاص، من أجل تحقيق مزيد من التعاون، الذي ينعكس إيجاباً على مختلف المجالات، ويضمن توفر فرص عمل ومصادر دخل مستدامة، وفق استراتيجية واضحة المعالم، تواكب متغيرات الحاضر وتحديات المستقبل.
من جهته، قال سعادة سلطان بن هده السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة: “يشكل ملتقى الاستثمار السنوي في دبي فرصة قيّمة لنا لتعريف المستثمرين بأسلوب عمل الدائرة، وما تقدمه من خدمات وتسهيلات لأصحاب الأعمال والشركات، لاسيما خدماتها عبر الإنترنت والتطبيقات الذكية، التي تتيح الحصول على معظم خدمات الدائرة عن بعد، ومن دون الحاجة للحضور إلى مقر الدائرة”.
وأضاف: “استطاعت الدائرة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2016، إنجاز نحو 49 ألف رخصة تجارية، والتي تنوعت بين رخص جديدة وأخرى مجددة، في وقت شهدت أعداد الرخص الجديدة نمواً بنسبة 7.5%، وهذا يدل على مدى الثقة التي يوليها المستثمرون لاقتصاد الإمارة والفرص الكبيرة التي يوفرها”.
وتابع: “أبرمنا في أواخر العام الماضي اتفاقية تعاون مع مكتب (استثمر في الشارقة)، حيث وضعنا بموجبها شعار المكتب على معاملات الرخص التجارية الصادرة عن الدائرة، ما يؤكد أهمية تكامل جهود مختلف الدوائر والجهات الحكومية في الشارقة وعملها معاً للترويج للإمارة بصفتها وجهة استثمارية رئيسة في المنطقة، وأعتقد أن هذه الاتفاقية تلعب دوراً مهماً في تعريف المستثمرين بالعلامة الجديدة، وزيادة الوعي بها وبدورها الرئيس في جذب الاستثمارات إلى الشارقة، محلياً ودولياً”.
من ناحية أخرى، أكد خالد الحريمل الرئيس التنفيذي لشركة الشارقة للبيئة “بيئة”، أن وجود “بيئة” ضمن منصة إمارة الشارقة في الملتقى، يضعها في موقع مثالي لاستعراض فرص الاستثمار المتنامية في قطاع البيئة في دولة الإمارات ودول المنطقة.
وأضاف الحريمل: “نجحت “بيئة” من خلال التحالفات والشراكات الإقليمية والعالمية التي كونتها، في التأكيد على مكانة إمارة الشارقة، ليس فقط كوجهة تتمتع بجاذبية عالية للاستثمار، ولكن كرائدة في قطاع الاستدامة البيئية”.
وينطلق ملتقى الاستثمار السنوي 2017 بشعار “الاستثمار العالمي.. الطريق نحو التنافسية والنمو”، لتسليط الضوء على أهمية الاستثمارات الدولية بوصفها صمام أمان اقتصادات الدول، مع التأكيد على أهمية التوجه نحو تطبيق مفهوم التنمية المستدامة بهدف ضمان مستقبل الأجيال القادمة، من خلال التركيز على استقطاب الاستثمارات الأجنبية.
من جانبه، أكد سـعـود سالم الـمزروعي، مـديـر هـيـئـة الـمـنطـقـة الـحـرة بـالـحـمريـة، وهـيـئـة الـمـنطـقـة الـحرة لـمطـار الـشارقـة الدولي، على أهمية المشاركة في الملتقى الذي يشكل منصة مهمة وحيوية تجمع أقطاب الاستثمار من الأفراد والشركات من كافة أرجاء المنطقة والعالم تحت مظلة واحدة وحيوية، بحضور نخبة من أبرز الشخصيات الأكاديمية والخبراء والتنفيذيين والمستثمرين ورجال الأعمال، ما يشكل فرصة مميزة للمستثمرين لاستكشاف الفرص الاستثمارية المختلفة واتخاذ قرارات حول الوجهة المستقبلية لاستثماراتهم.
وأوضح: “حققت هيئة المنطقة الحرة بالحمرية خلال الأعوام الأخيرة إنجازات ملحوظة من خلال خطط استراتيجية مدروسة، اعتمدت بشكل كبير على أهمية التوسع والانتشار، ما أسهم في رفع معدلات النمو، وجاء ذلك من خلال الوقوف عن قرب من المستثمرين، وكيفية التعامل معهم، وتلبية رغباتهم وحاجاتهم، والوصول إليهم أينما كانوا، لشرح الصورة متكاملة، وتحفيزهم على المضي قدماً في الاستثمار بالشارقة.
وقال محمد جمعة المشرخ، مدير مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي (استثمر في الشارقة): “نهدف من خلال مشاركتنا في هذا الحدث الاستثماري رفيع المستوى إلى استعراض الجهود المؤسسية في الشارقة، ما أنتجته من إجراءات متكاملة تهدف إلى التيسير على المستثمرين، وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من بيانات وخدمات لوجيستية تكفل لهم بدايات قوية لمشاريعهم، فضلاً عن إطلاعهم عن فرص الاستثمار في القطاعات التي تعتبرها إمارة الشارقة حيوية لاقتصادها في الوقت الراهن”.
وأضاف: “كانت مشاركتنا السابقة في الملتقى ناجحة، وأثمرت عن اتفاقات وشراكات بنّاءة، ونتطلع من خلال الدورة المقبلة للحدث إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الشارقة وقطاعاتها الحيوية، بما فيها السياحة والترفيه، والتنمية البيئية، والرعاية الصحية، والنقل والخدمات اللوجيسيتية، وغيرها من القطاعات الواعدة”.
وكانت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) أطلقت مكتب (استثمر في الشارقة)، في سبتمبر الماضي، بهدف الترويج للفرص الاستثمارية الواعدة والمقومات الاقتصادية العديدة في الإمارة، وفق أرقى المعايير الدولية، مع ضمان تقديم أفضل الخدمات النوعية لاستقطاب المستثمرين من جميع أنحاء المنطقة والعالم.
(بيان صحفي)