انسجاماً مع استراتيجيتها الرامية إلى الترويج لإمارة الشارقة كوجهة سياحية واستثمارية فريدة من نوعها على مستوى المنطقة، تشارك هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، في معرض بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر، الذي انطلقت فعالياته في العاصمة الألمانية في الثامن من مارس الجاري، وتستمر حتى الـ12 من الشهر نفسه.
وتروَج (شروق) خلال مشاركتها بالمعرض، ضمن جناح هيئة الإنماء السياحي والتجاري بالشارقة، لـ 4 من منشآت الضيافة الجديدة التابعة لها، كما تسلط الضوء على مشاريعها السياحية المختلفة، لاسيما مليحة للسياحة البيئية والأثرية، وجزيرة النور؛ وهما المشروعان الذين استقطبا إهتمام شركات السياحة ووكالات السفر الدولية، وزوار المعرض من ألمانيا وبقية دول العالم.
وقال أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي للعمليات في (شروق)، رئيس وفد الهيئة المشارك في الحدث: “يعتبر معرض بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر، الأكبر من نوعه على مستوى العالم: “تأتي مشاركة (شروق) في الحدث للعام العاشر على التوالي، بهدف الكشف عن آخر المستجدات المتعلقة بمجموعتنا الفريدة من منشآت الضيافة، التي نعتزم افتتاحها خلال العام الجاري، والتي تشمل فندق البيت ضمن مشروع قلب الشارقة، ونزل الرفراف في مدينة كلباء، ونزل صخرة الأحفور ضمن مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، والنزل الخاص بمشروع مخيم البداير الصحراوي”.
وأضاف: “تقدم هذه المجموعة المختارة من منشآت الضيافة الرائدة خيارات إقامة متنوعة للسياح والزوار، تراوح بين فخامة تجربة فنادق الخمسة نجوم، ومتعة الإقامة بالنزل ذات الخدمات الراقية، وقد تلقينا العديد من الاستفسارات حولها خلال الأيام المنقضية من الحدث، وأبدى العديد من الزوار رغبتهم في زيارتها، ونتطلع إلى الترحيب بالزوار والسياح في هذه المنشآت التي تتخذ من أهم المواقع السياحية في الشارقة أماكن لها”.
ويعتبر “فندق البيت”، فندقاً إماراتياً أصيلاً، تم تصميمه ليقدم للزوار تجربة إقامة تراثية استثنائية في إمارة الشارقة، كما أنه يعد منتجعاً فاخراً من فئة الخمس نجوم يجمع بين العناصر التقليدية واللمسات العصرية الحديثة.
وكانت (شروق) كشفت في أكتوبر الماضي عن اكتمال نسبة 50% من الأعمال التطوير في “فندق البيت”، التراثي الذي يقدم لنزلائه خدمات عصرية راقية، والذي يقع ضمن مشروع “قلب الشارقة” التراثي الأضخم من نوعه في المنطقة، والتابع للهيئة، متوقعة إتمامه بالكامل وافتتاحه بنهاية عام 2017.
أما “نزل الرفراف”، فيعتبر باكورة المشاريع السياحية الجديدة لـ (شروق) في العام 2017، وهو مشروع ضيافة فاخر وعصري مغطى بخيام، يوفر تجربة إقامة فريدة ضمن محمية أشجار القرم في قلب طبيعة كلباء الساحرة.
ويتضمن المشروع، الذي تطوره (شروق) بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، بكلفة استثمارية تبلغ 35 مليون درهم، 20 خيمة فاخرة، يتمتع كل منها بحوض سباحة خاص، وصممت الخيام خصيصاً لمنح الضيوف الراحة والخصوصية، في وقت توفر فيه إطلالات مذهلة على المحيط الهندي، وعلى غابة أشجار القرم المحيطة بالمشروع، وتتوقع (شروق) إتمام المشروع بالكامل وتسليمه قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري.
من جهة أخرى، يوفر نُزُل صخرة الأحفور تجربةُ مبيتٍ في الصحراء فريدةٌ من نوعها، تعكس طابع الضيافة في مليحة، ومن المقرر الانتهاء من تشييد المشروع ضمن المرحلة الثانية من “مليحة للسياحة الأثرية والبيئية”؛ وسيكون مجهّزاً بالكامل ليتمكن من تلبية متطلبات عشاق التخييم والمغامرات الصحراوية، ويتمتع “نُزُل صخرة الأحفور” بمقومات سياحية متنوعة، ويقدم خيارات واسعة للاستكشاف والترفيه.
أما مشروع مخيم البداير الصحراوي، الذي يعد أحد أبرز المشاريع الترفيه الجديدة، بما يحظى به من إطلالات خلابة على الكثبان الرملية الممتدة في المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة، ويبعد عن مدينة الشارقة 40 دقيقة، فيتضمن العديد من المرافق الترفيهية والخدمية التي تلبي مختلف احتياجات الزوار، أبرزها النزل الصحراوي، الذي ستعمل (شروق) على افتتاحه خلال العام الجاري، بالإضافة إلى المخيم الصحراوي، ومجموعة من المطاعم والمقاهي، ومسرح للفعاليات والترفيه الحي، إضافة إلى مسجد وعدد من الخيام والأكواخ والمحال التجارية الصغيرة، فضلاً عن مواقف للسيارات والحافلات.
وأوضح القصير: “لا تقتصر مشاركة (شروق) على استعراض منشآت الضيافة الرائدة تلك، بل تشمل أيضاً التعريف بمشاريعنا ووجهاتنا السياحية والترفيهية في الشارقة، وعلى رأسها مليحة للسياحة البيئية والأثرية، وجزيرة النور، اللذين حازا اهتماماً كبيراً من وكلاء السياحة والسفر المشاركين في المعرض، والذين حضروا من مختلف دول العالم، ونتوقع أن تستقطب هذه المشاريع المزيد من الزخم السياحي خلال الفترة المقبلة”.
ويعتبر مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، الذي طورته هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، من أبرز مواقع الجذب السياحي الواعدة في إمارة الشارقة، لما يحتويه من مرافق وأنشطة عامة تلبي تطلعات الزوار، كما أنه جزء لا يتجزأ من تاريخ الإمارة العريق، وأحد الركائز الأساسية لحضارة دولة الإمارات وثقافتها.
أما جزيرة النور، إحدى أحدث الوجهات السياحية والترفيهية التابعة لـ(شروق) في إمارة الشارقة، فتقع على ضفاف بحيرة خالد بالشارقة، مقابل مسجد النور، وتجمع في تصميمها جمال الطبيعة وفنون التصميم المعماري معاً، وتضم بين ردهاتها، بيت الفراشات، وديوان الآدب، ومقهى النور، ومجسم اوفر الفني، ومنطقة الألعاب، وحديقة المتاهة، وجسر المشاة، ومجسمات فنية متنوعة، وممشى النور، وبالإضافة إلى آلاف النباتات والأشجار على امتداد مساحتها.
وذكر المدير التنفيذي للعمليات في (شروق) أن “منذ اليوم الأول للحدث، بدأت الهيئة لقاء مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال المشاركين والمهتمين بالاستثمار في القطاع السياحي، لمناقشة الفرص الاستثمارية التي توفرها مشاريعنا في مجالات مختلفة مثل الترفيه والضيافة والخدمات، موضحة لهم مزايا الاستثمار في الشارقة، والعوائد المتوقعة التي يوفرها القطاع السياحي في الإمارة، كما قابلنا مجموعة من شركات ووكالات السياحة والسفر العالمية، لبحث فرص عقد شراكات استراتيجية معها، لتعزيز استقطاب السائحين من مختلف دول العالم إلى إمارة الشارقة”.
وبيَن القصير أن “أعداد نزلاء الفنادق في الشارقة تنمو بنسبة 13% سنوياً، في وقت ترتفع فيه إيرادات منشآت الضيافة في الإمارة بمعدل سنوي يبلغ 12.3%، متوقعاً أن تصل قيمة هذه الإيرادات إلى 686.8 مليون درهم بنهاية العام الجاري، ما يدل على مدى جاذبية الفرص الكامنة في القطاع”.
ويستقطب معرض بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر كل عام آلاف الزوار والخبراء والمتخصصين في القطاع السياحي من مختلف دول العالم، لمناقشة مستجدات قطاع السياحة العالمي، وبحث عقد شراكات استراتيجية مع نظرائهم، إضافة إلى ترويج القطاع السياحي لبلدانهم بفئاته المختلفة، الترفيهية والعلاجية والعائلية وسياحة التسوق وسياحة الأعمال وغيرها؛ وخلال العام الجاري، يتوقع المعرض استقبال أكثر من 26 ألف زائر متخصص و120 ألف زائر تجاري، وأكثر من 10 آلاف عارض، من 187 دولة، فيما يتوقع أن تصل عائداته إلى 7 مليارات يورو.
وتأسست هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) عام 2009 بهدف تحقيق إنجازات اجتماعية وثقافية وبيئية وتنمية اقتصادية على أساس الهوية العربية والاسلامية لإمارة الشارقة، حيث تسعى الهيئة إلى تطوير الامارة وتشجيع الاستثمار عن طريق تبني أفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات التي تساعد في جذب المستثمرين سواء من المنطقة أو من كافة أنحاء العالم.
وتتركز مهام (شروق) في توفير التسهيلات الضرورية والحوافز وتذليل العقبات التي تواجه أنشطة الاستثمار في الإمارة، وكذلك تقييم مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالسياحة ووضع الخطط اللازمة لاستكمال تلك المشروعات.
(بيان صحفي)