سجلت الفنادق والغرف الفندقية بالشارقة زيادة بلغت 63% في أعداد الزائرين من الصين خلال 2016، وذلك حسب أحدث إحصاءات هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة (SCTDA). وقد بلغت أعداد الزائرين الصينيين الذين أقاموا بالشارقة العام الماضي 86 ألف زائر، بالمقارنة مع 53 ألفا خلال عام 2015، وبذلك تحتل الصين المركز السادس بقائمة أكبر الأسواق الموردة للسياحة بالشارقة. ومن المتوقع أن تساهم الخطوة التي قامت بها دولة الإمارات بمنح تأشيرة الدخول للزائرين الصينيين لدى وصولهم بالمطارات والموانيء، في تعزيز الحركة السياحية خلال 2017.
وتعد الصين هي أكبر الأسواق العالمية الموردة للسائحين، حيث بلغت أعداد السائحين الصينيين 120 مليون سائح على مستوى العالم خلال 2016، بما يبلغ قيمته حسب التقديرات 168 مليار دولار. وتأتي الصين في مقدمة الأسواق السياحية التي تركز عليها الشارقة، حيث تستهدف استراتيجية التنمية السياحية التي تتبناها هيئة الإنماء التجاري والسياحي اجتذاب 200 ألف سائح صيني عام 2021. وقد أصبحت الصين أسرع أسواق الشارقة السياحية نموا، حيث سجلت فنادق الإمارة زيادة قدرها 78% في أعداد النزلاء من الصينيين في 2015 (بالمقارنة مع مستويات عام 2014).
تجدر الإشارة إلى أن SCTDA تقوم بحملة تسويقية نشطة في الصين، بهدف اجتذاب المزيد من السائحين، حيث قامت بافتتاح مكتب تمثيل يعمل به موظفون صينيون، كما أضافت موقعا باللغة الصينية على الإنترنت، ضمن بوابة الشارقة السياحية. كما قامت الهيئة مؤخرا بجولة ترويجية شملت كلا من تشنغدو وقوانغتشو وهونج كونج.
وقد قامت الهيئة خلال الشهر الحالي، باستضافة 15 من كبريات الشركات الصينية العاملة في مجال السياحة وذلك في جولة تعريفية بالشارقة. وقد قامت الشركات الصينية بزيارة أهم المراكز ونقاط الجذب السياحي بما في ذلك المراكز التراثية والأثرية والثقافية، وكذلك أبرز مناطق الشارقة ذات الجمال الطبيعي. كما تم أيضا تنظيم جلسات عمل مع الزائرين الصينيين من التجار ورجال الأعمال مع كافة الأطراف المحلية المعنية بالسياحة في الشارقة.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أكبر الشركاء التجاريين للصين، وأكبر أسواق صادراتها في كل من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تشير التقديرات إلى أن حجم التجارة البينية بين الجانبين قد بلغت 60 مليار دولار عام 2016. وتعمل بدولة الإمارات نحو 4,200 شركة صينية، بما في ذلك الشركات الصينية الكبرى للمقاولات والموانئ والبترول.
وحسب أحدث إحصاءات هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، فقد سجلت أعداد الزائرين من روسيا أيضا، نموا تجاوز العشرة بالمائة خلال 2016، وهي تمثل أول زيادة جوهرية منذ التراجع الحاد الذي شهدته العملة الروسية في 2014.
المصدر: SCTDA، وسائل الإعلام