أكدت كاريليون البريطانية المتخصصة في مجال المقاولات، والتي يبلغ حجم أعمالها 4 مليارات جنيه إسترليني فوزها بعقد تشييد المقر الرئيسي الجديد لشركة الشارقة للبيئة “بيئة”، والذي تم في وقت سابق من العام الماضي، ويتضمن توفير أعلى معايير الحفاظ على البيئة وأحدث التكنولوجيات في هذا المجال. تعد شركة “بيئة”، الفائزة بالعديد من الجوائز هي المتخصصة في مجال تقديم الحلول المتكاملة للحفاظ على البيئة وإدارة النفايات. وكانت كاريليون قد تعاونت مع المهندسة المعمارية الراحلة زها حديد في الفوز بالمشروع الذي ستقوم بإدارته عبر شركتها بالإمارات، شركة الفطيم كاريليون. وتبلغ التقديرات الخاصة بقيمة العقد عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية.
وقد تلقى مشروع كاريليون والمعمارية زها حديد الدعم المالي البريطاني للصادرات، إدارة الدعم الائتماني للصادرات البريطانية (ECGD)، تحت بند تسهيلات الإقراض المباشر للإدارة. وسوف يقوم بنك HSBC الشرق الأوسط بعملية ترتيب الصفقة، بينما يقوم HSBC Bank Plc بدور العميل.
وكانت “بيئة” قد أزاحت الستار عن التصميم المستقبلي لمقرها الجديد الذي سيقام على مساحة 7 ألاف متر مربع، عام 2015. ويستلهم المبني الجديد الذي قامت بتصميمه المهندسة العراقية-البريطانية زها حديد الفائزة بجائزة “بريتزكر”، البيئة الطبيعية بالشارقة في تصميم فريد على شكل كثبان رملية، كما يعكس رؤية وتصميم الشركة على قيادة التغيير في مجال الحفاظ على البيئة.
ومن المتوقع أن يكون المقر الجديد جاهزا للعمل مع نهاية 2018، وهو يشغل مساحة 90 ألف متر مربع بالقرب من مركز إدارة النفايات التابع للشركة بمنطقة الصجعة الصناعية بالشارقة. وتتوقع “بيئة” أن يعتمد المقر الجديد على الطاقة المتجددة بحلول عام 2021.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2014، قامت شركة “بيئة” بمنح شركة “تشينوك ساينسز” البريطانية عقدا قيمته 300 مليون جنيه إسترليني (1.8 مليار درهم) لبناء محطة متطورة لتوليد الطاقة الكهربائية من النفايات عبر تحويل 400 ألف طن من النفايات غير القابلة للتدوير إلى طاقة، كما قامت الشركة في مطلع العام الحالي بالإعلان عن قيام شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” ببناء مصنع جديد لتحويل النفايات إلى طاقة تصل طاقته الإنتاجية إلى 300 ألف طن في الشارقة.
تأسست شركة “بيئة” عام 2007، بمقتضى مرسوم أميري، بهدف تحويل الشارقة إلى عاصمة للبيئة في الشرق الأوسط، عبر إعادة التدوير والاستخدام ل100% من النُفايات بالشارقة، وكذلك تحويلها إلى طاقة وموارد أخرى. ويصل مقدار النفايات التي يتم إعادة تدويرها وتحويلها إلى طاقة وموارد أخرى بالشارقة حاليا إلى نحو 67% من نفايات الإمارة.
المصدر: متنوعة