تعتبر إمارة الشارقة وجهة صناعية أولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تحتضن الإمارة أكبر مناطق صناعية في المنطقة، تضم صناعات متنوعة، وتتفاوت منشآتها بين المصانع الكبيرة والمتوسطة والصغيرة.
ونظراً لأهمية القطاع الصناعي بصفته أساساً لنهضة اقتصادية سليمة، فقد أسست الشارقة البنى التحتية المتطورة من موانئ جوية وبحرية وطرقات سريعة، سهلت حركة التصدير وإعادة التصدير لكل ما يتم إنتاجه في الشارقة، وجعلت منها بوابة صناعية مفتوحة على أسواق العالم شرقه وغربه.
وخلال مشاركة مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي (استثمر في الشارقة)، مؤخراً، في أعمال الدورة الثامنة من قمة قوجرات الحيوية العالمية، التي عقدت خلال الفترة من 10 وحتى 13 يناير الجاري، في مدينة غاندي نغار، عاصمة ولاية قوجرات شمال الهند، استطاع المكتب أن يعطي المستثمرين والمشاركين في الحدث صورة واضحة حول طبيعة القطاع الصناعي في الشارقة. مشيراً إلى أن مناخ الأعمال في الإمارة يساعد على سرعة بناء الثقة لدى رجال الأعمال الراغبين بتأسيس مشروعاتهم في الشارقة، لاسيما في القطاع الصناعي.
ووجّه (استثمر في الشارقة) الدعوة إلى المستثمرين الهنود إلى زيارة الشارقة، والتعرف عن قرب إلى المزايا الفريدة التي تقدمها للمستثمر عموماً، وإلى مستثمري القطاع الصناعي تحديداً، مشيراً إلى أن هناك العديد من السمات المشتركة بين الشارقة وقوجرات التي تجعل من التحديات المترتبة على تغيير بيئة العمل تتلاشى، في وقت يستفيد المستثمرون من انفتاح الشارقة على أسواق شرق العالم وغربه عبر موقعها الاستراتيجي، لتحقيق أفضل العوائد الممكنة لصناعاتهم.
وتميزت مشاركة “استثمر في الشارقة” في قمة قوجرات الحيوية العالمية، عبر منصة كانت بين الأكبر والأكثر تميزاً في المعرض المصاحب للقمة، واستقطبت منصة “استثمر في الشارقة” اهتمام رجال الأعمال والمعنيين بالاستثمار من المشاركين في القمة عبر عروضها الواقعية والمقابلات الحية مع المستثمرين، والتي هدفت إلى إطلاعهم على التطورات الاقتصادية التي تشهدها الإمارة والإمكانيات التي توفرها لهم، وما تطمح إلى تحقيقه في مسار نموها الاقتصادي.
وقال محمد جمعة المشرخ، مدير مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة): “اتخذت إمارة الشارقة، بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتها الرشيدة، قرارها بالمضي قدماً بتنويع الاقتصاد، فأصبح خلال مدة قصيرة نسبياً اقتصاداً لا يعتمد على قطاع أو اثنين، بل تتشارك فيه جميع القطاعات في إعطاء الصورة المثالية للمشهد الاقتصادي المتكامل في الإمارة”.
وأضاف المشرخ: “يعتبر النموذج الاقتصادي الحيوي الذي تتبناه ولاية قوجرات الهندية، ولاسيما في مجال الصناعات، وأهمها صناعة الألماس والذهب، والصناعات التحويلية والكيميائية والدوائية والغذائية، نموذجاً ناجحاً وفريداً للمدن الصناعية المتقدمة، أسوة بالشارقة، التي تشكل بدورها قصة نجاح صناعية باهرة في المنطقة”.
وقال: “ساهمت منصة “استثمر في الشارقة” في منح المستثمرين رؤية واضحة عن الفرص الاستثمارية في الإمارة، والنجاحات التي حققتها الشركات الهندية العاملة فيها على مدى عقود، وكون الشارقة أحد وجهات الاستثمار المفضلة للمستثمرين الهنود حول العالم”، ولفت إلى أن وجود ممثلين عن “استثمر” التي تعد أحد المحركات الرئيسية للاستثمار في الإمارة، في المعرض، ساهم في منح زوار المنصة من المهتمين والمستثمرين فكرة أعمق وأشمل عن مناخ الاستثمار في الإمارة”.
وتابع: “تتشارك الشارقة وقوجرات بكونهما قلبان صناعيان في بلديهما، وأنهما يسهمان في نمو الناتج المحلي بقوة، وعلة سبيل المثال، فقد وصلت مساهمة الشارقة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 19% تقريباً في 2015، في وقت تسهم قوجرات بشكل فاعل في تعزيز النشاط التجاري للهند، وتشارك بما نسبته 7% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد؛ وبحسب غرفة صناعة وتجارة الشارقة، فإن الإمارة وحدها تسهم بنسبة تراوح بين 38% و40% في الناتج الصناعي للدولة، وهذه النسبة الكبيرة تؤكد على مكانة الشارقة الصناعية، وتوضح أهمية الفرص التي تنتظر الشركات الهندية في حال قررت إطلاق أعمالها في الإمارة”.
وأوضح المشرخ أن “الشارقة تتمتع بالعديد من المزايا التنافسية والحوافز التي توفرها للمستثمرين في مختلف القطاعات، لاسيما القطاع الصناعي، مثل: موقعها الجغرافي المميز بين أسواق الشرق والغرب، وتوافر البنى التحتية الحديثة، والأراضي المجهزة بأسعار تنافسية، والقوى العاملة والماهرة، والتسهيلات الكبيرة في تأسيس الأعمال، بالإضافة إلى امتلاك هذا القطاع فرصاً واعدة جداً للنمو؛ وخلال مشاركتنا في قمة قوجرات مؤخراً، أوضحنا للمستثمرين كل ما أرادوا معرفته عن الشارقة ووجّهنا لهم دعوة مفتوحة للتوسع باستثماراتهم وشركاتهم القائمة إلى الشارقة، التي سيجدون فيها كل ترحيب واستقرار منشود لأعمالهم”.
وكانت (شروق) أطلقت علامة (استثمر في الشارقة) خلال حفل افتتاح النسخة الثانية من منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر 2016، نهاية سبتمبر الماضي، بهدف الكشف عن الفرص الاستثمارية التي تحفل بها الإمارة لأصحاب الأعمال في مختلف القطاعات، وفق رؤية عصرية تواكب المتغيّرات الاقتصادية، وتساعد المستثمرين على تحقيق أقصى استفادة من مقومات الإمارة الفريدة، مع توفير المزيد من التسهيلات والمزايا الاستثمارية لهم.
وتتضمن (استثمر في الشارقة)، الاستراتيجية العامة للتوجه الاستثماري للإمارة، وجملة المقومات والمزايا، إلى جانب التسهيلات التي تقدمها الشارقة لرجال الأعمال والشركات، كما ستعمل على مساعدة المستثمرين الجدد من مختلف أنحاء العالم على اكتشاف الفرص الاستثمارية في الإمارة الملائمة لنمو أعمالهم، وتعزيز أشكال التعاون والشراكات بين الكيانات لضمان تحقيق النمو لكل الأطراف، وتوظيف دراساتها الواسعة ومعرفتها العميقة بالبيئة الثقافية والتجارية والاجتماعية في الشارقة لخدمة البيئة الاقتصادية في الإمارة.
(بيان صحفي)