أعلنت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بالتعاون مع دائرة الأشغال العامة بالشارقة عن بدء أعمال تطوير مرافق وخدمات جديدة لمشروع جزيرة العلم، الواقع على ضفاف بحيرة خالد، بتكلفة إجمالية بلغت 16 مليون درهم.
وتشمل أعمال التطوير التي تم إنجاز جزء منها حتى الآن، إضافة العديد من المرافق وتطوير الخدمات المقدمة في الجزيرة، التي تمثل أحد المعالم السياحية التابعة لـ (شروق)، في ميدان العلم والمنطقة المحيطة به.
وضمن عمليات التطوير شهدت جزيرة العلم مؤخراً افتتاح مسار جديد للجري بطول 600 متر مصنوع من مواد مستدامة فائقة الجودة ومطابقة لأعلى المعايير العالمية المتبعة في هذا المجال، ما يتيح متنفساً جديداً للراغبين بممارسة رياضة الجري والمشي في الهواء الطلق، ويحاكي المسار في تصميمه مسار الجري الموجود في واجهة المجاز المائية. كما شملت أعمال التطوير تطوير المساحات الخضراء بالجزيرة ومحيطها.
وستشمل عمليات التطوير تأسيس شبكة للبنية التحتية متكاملة بهدف توفير أفضل الخدمات للزوار، كما سيتم إنشاء رصيف بحري ترفيهي بطول 400 متر على بحيرة خالد، واستحداث مرسى عائم في الجزيرة خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى افتتاح فرع لمطعم “جونز ذا جروسر” العالمي.
وتتماشى هذه الأعمال التطويرية مع الجهود التي تبذلها (شروق) لتطوير ميادين العلم التي تتولى إدارتها في مختلف مدن إمارة الشارقة، والمشابهة لتلك التي تتم في جزيرة العلم، بما يسهم في تعزيز الإقبال على هذه الوجهات وتوفير الراحة لزوارها.
وقال سعادة المهندس علي بن شاهين السويدي، رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة: “تأتي الأعمال التطويرية في جزيرة العلم ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالمشاركة في تطوير الوجهات السياحية والترفيهية التي تقوم بها (شروق)، وغيرها من الجهات الحكومية في الإمارة، لمواكبة التطور الاجتماعي والاقتصادي في الشارقة، مع الالتزام بإبراز الهوية الوطنية والإسلامية في هذه المشروعات”.
من ناحيته قال سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): “تنطلق أعمالنا التطويرية المتواصلة لوجهاتنا السياحية القائمة من إيماننا بضرورة مواكبة متطلبات الإمارة والسكان والخطط المستقبلية للشارقة، وتعتبر جزيرة العلم معلماً سياحياً ذات بُعد وطني، حيث تم افتتاحها في عام 2012 تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الحادي والأربعين، وتحولت خلال الأعوام الماضية إلى وجهة رئيسة لاحتفالات الدولة ومناسباتها الوطنية، لاسيما وأنها تضم واحدة من أعلى السواري في العالم، ويأتي مشروع التوسعة الجديد مع قرب احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ45، ليرسخ الحضور الوطني لهذه الجزيرة”.
وأضاف السركال: “عندما صممنا الجزيرة، أردنا أن تشكل عامل جذب سياحي على مدار العام، وليس خلال المناسبات الوطنية فقط، لذا فإن مشروع التوسعة الجديد يخدم تماماً هذه الغاية، فهو سيسهم بكل تأكيد في تحويلها إلى وجهة سياحية مميزة، لاسيما لمحبي رياضة الجري في الأجواء المفتوحة، ونتطلع إلى تعزيز مكانة الجزيرة واستقطاب مزيد من الزوار من داخل دولة الإمارات وخارجها”.
وتأتي إقامة هذه المشاريع في إطار الجهود التي تبذلهـا (شروق) بالتعاون مع دائرة الأشغال العامة لتطوير عـدد من المشاريع والمرافق السياحية والخدمية، برؤية عصرية مواكبة لمسيرة التنمية التي تشهدها الإمارة.
وتقع جزيرة العلم بالقرب من مجمع الدوائر الحكومية في منطقة اللية وبجانب سوق الجبيل، حيث كانت السارية الموجودة فيها تعد سابع أطول سارية في العالم عند افتتاحها في 2 ديسمبر 2012، ويتوج السارية علم تبلغ أبعاده 15 متراً عرضاً و30 متراً طولاً، وتمتاز إضاءة سارية العلم والمناطق المحيطة بها بتصاميمها الفريدة، حيث تضم أضواءً تحيط بالدائرة من كل جانب بارتفاع 3 أمتار، بالإضافة إلى 7 أضواء مرفوعة على 7 أعمدة تمثل إمارات الدولة السبع، وتنتشر الأضواء بارتفاع 4.2 متر عبر الممر المؤدي لسارية العلم، وتضم الجزيرة مرافق ترفيهية متنوعة، وتتضمن مسرحاً خارجياً بسعة 1000 شخص، ومركز 1971 للتصاميم، ومطعماً.
(بيان صحفي)