يبلغ حجم سوق الكتاب في العالم العربي نحو مليار دولار سنويا، وذلك حسبما ذكره أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب SBA، خلال حلقة نقاشية تم عقدها هذا الأسبوع، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب. وقد بلغ عدد الزائرين للمعرض نحو 650 ألف زائر، خلال الأيام الأربعة الأولى من فعالياته التي تستمر 11 يوما. يشارك في المعرض في دورته ال35 هذا العام، 1,681 دار نشر تقدم معروضاتها على مساحة 25 ألف متر مربع (269,000 قدم مربع).
وحسب SBA فقد شهد معرض الشارقة الدولي للكتاب إبرام 145 صفقة تشمل ترجمة كتب عربية إلى اللغات الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن عدد الزائرين للمعرض، الذي يقام سنويا بمركز إكسبو للمعارض- كان قد بلغ مليون زائر العام الماضي.
ويأتي انعقاد المعرض هذا العام فيما يجري تنفيذ مبادرة «عام 2016.. عام القراءة» بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي مبادرة متكاملة على مستوى الدولة تستهدف تشجيع القراءة ووضع استراتيجية وإطار عمل لخلق جيل من محبي القراءة وتعزيز صورة الإمارات كعاصمة للمحتوى الثقافي والمعرفي. تجدر الإشارة إلى سوق الكتب في الإمارات تبلغ نحو 230 مليون دولار (845 مليون درهم) سنويا.
وتستعد الشارقة لافتتاح “مدينة الشارقة للنشر” في يناير 2017 والتي تضم ما بين 140 إلى 180 دار نشر دولية، فيما تستوعب المدينة بانتهاء المرحلة الثانية، المقرر افتتاحها في إبريل من نفس العام، 400 دار نشر. وسوف تضم المدينة الناشرين والموزعين ودور الطباعة والمترجمين وكذلك كافة الأعمال المرتبطة بهذا المجال. ويجري حاليا إنشاء المشروع على مساحة 19 ألف متر مربع (204,514 قدم مربع) بطريق الشارقة-دبي وهو يضم مبنى من طابقين.
ومن ناحية أخرى، فمن المقرر أن تقوم مدينة الشارقة للإعلام (منطقة حرة) التي تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في وقت سابق من هذا العام، بالبدء في إصدار التراخيص التجارية للشركات الإعلامية خلال الربع الأول من 2017. وتهدف المدينة إلى لعب دور ريادي في تنمية قطاعات الإعلام والابتكار بالإمارة، وأن تكون مركز جذب لرواد الأعمال والشركات الناشئة وتطوير المواهب والمهارات والقدرات المحلية. وتمتع المدينة بالاستقلالية القانونية فيما يتعلق بإصدار التراخيص ووضع لوائح تنظيم عمل وسائل الإعلام بالإضافة إلى ما توفره من بنية أساسية ومرافق وفق أعلى المعايير العالمية فضلا عن الإعفاء الضريبي.
وكانت الشارقة قد أعلنت مجموعة متعددة من المبادرات خلال العام الماضي تستهدف تنمية وتطوير اقتصاد المعرفة بالإمارة، بما في ذلك برامج عديدة تهدف إلى تشجيع رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الخلاقة بالإضافة إلى المنطقة الحرة “للبحوث والتقنية والابتكار” (RTI) التي تديرها الجامعة الأمريكية بالشارقة.
المصدر: SBA، وسائل الإعلام