شاركت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) في أعمال “المنتدى الاقتصادي الخليجي البريطاني” في دورته الثانية، الذي نظمته غرفة التجارة العربية البريطانية يوم الـ21 من يوليو الجاري في العاصمة البريطانية لندن، وشهد مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى وتنفيذيين وصناع قرار، إلى جانب العديد من المستثمرين ورجال الأعمال من الجانبين، الخليجي والبريطاني.
وشددت (شروق) في مشاركتها على أهمية ارتباط التنمية الاقتصادية بتحقيق الاستدامة للمجتمع والسكان، والتأثير إيجاباً في حياة الأفراد والعائلات.
وركز المنتدى، الذي حظي بدعم ورعاية من كل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهيئة الاستثمار والتجارة في المملكة المتحدة، على تعزيز آفاق التعاون بين دول الخليج والمملكة المتحدة بهدف رسم مستقبل أفضل للعلاقات القائمة بينهما، وتحقيق التنمية المستدامة لدى الجانبين.
وتضمن المنتدى خمس جلسات نقاشية، تناولت مواضيع: الإصلاح الاقتصادي كمحرك رئيس في بناء اقتصاد قوي ومتوازن وتحقيق التنمية المستدامة، والتنمية الاقتصادية كعنصر أساسي للاستدامة الشاملة للمجتمعات، والشباب من رجال الأعمال وتشجيع الابتكار كمحرك للنمو الاقتصادي وتشغيل الأيدي العاملة، ودور الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تأمين الاستثمار والمستقبل، وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي وما هي التأثيرات المحتملة جراء ذلك في مجال التبادل التجاري والاقتصادي مع دول الخليج العربي.
وشارك سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، يرافقه محمد جمعة المشرخ، نائب مدير إدارة مكتب الشارقة لترويج الاستثمار في (شروق)، في فعاليات المنتدى، وتحدث سعادة مروان السركال في الجلسة الثانية التي حملت عنوان “التنمية الاقتصادية والاجتماعية”، والتي ناقش فيها ارتباط التنمية والتطور الاقتصادي بتحقيق الاستدامة للمجتمع والسكان، والتأثيرات الإيجابية الطويلة المدى التي تركتها مشاريع (شروق) في البيئة المحيطة وفي حياة الناس.
وقال السركال: “شكل (المنتدى الاقتصادي الخليجي البريطاني) منصة هامة لإطلاع المشاركين والحضور ورجال الأعمال على الفرص الاقتصادية والاستثمارية الواسعة وإمكانات الشراكة المستقبلية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة ضمن مختلف المجالات”.
وأضاف: “تعتبر المملكة المتحدة حليفاً اقتصادياً قوياً لدولة الإمارات وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، في القارة الأوربية، وتمثل مشاركتنا في المنتدى تأكيداً على عمق العلاقات التي تجمعنا سوياً، لاسيما وأن هذه الزيارة هي الثانية لنا إلى المملكة منذ بداية العام الجاري، ولطالما لمسنا اهتماماً كبيراً وردود فعل إيجابية جداً من المستثمرين والشركات البريطانية للتواجد بيننا وبدء أنشطتهم وأعمالهم في الشارقة”.
وحول مشاركته في المنتدى بجلسة “التنمية الاقتصادية والاجتماعية”، أكد السركال أن: “(شروق) استطاعت منذ تأسيسها في عام 2009، استحداث واقع فريد عبر المشاريع التي طورتها، وعملت على ضمان أن تواكب عمليات التطوير البيئة المحيطة بالمشروع، تحقيقاً لجانبين يتمثلان أولهما الوصول إلى مشاريع تلبي معايير التنمية المستدامة، والثاني إسعاد القاطنين حول هذه المشاريع والزوار، لاسيما من العائلات، وصولاً إلى سعادة المجتمع، وهو ما يتفق مع توجهات الدولة في هذا الخصوص”.
وأوضح السركال: “استطاعت وجهاتنا، مثل واجهة المجاز المائية، والقصباء، وجزيرة النور، والمنتزه، أن تسهم في دعم البئية الاستثمارية الجاذبة، وأيضاً أوجدت تأثيراً إيجابياً امتد إلى المناطق المحيطة، أسهمت من خلاله في رفع مستوى الوحدات العقارية، وشكلت في الوقت ذاته متنفساً للعائلات والسياح، ووفرت المزيد من الوظائف لأبناء الدولة، والحماية للبيئة ومواردها المهمة، ما أعطى قيمة مضافة للاقتصاد المحلي، وعزز التكامل بين الاستدامة بجميع جوانبها والمجتمعات، ونتوقع تأثيراً مشابهاً لمشاريعنا الأخرى في باقي مناطق الشارقة عند افتتاحها، مثل مشروع كلباء للسياحة البيئية، وسنستمر بالعمل وفق هذه المنهجية التي أثبتت نجاحها وتأثيرها الإيجابي”.
وقال: “استثمرنا مشاركتنا في هذا المنتدى المهم أيضاً للترويج لما تحفل به الشارقة من مزايا ضمن مختلف القطاعات، لاسيما السياحة والترفيه، والتنمية البيئية، والرعاية الصحية، والنقل والخدمات اللوجستية، وغيرها، ونتطلع عما قريب للترحيب بمزيد من الشركات والمستثمرين البريطانيين الراغبين باتخاذ الشارقة موطئ قدم لهم في منطقة الشرق الأوسط يفتح لهم بوابة التواصل مع مختلف أسواق العالم في شرقه وغربه”.
يشار إلى أن المنتدى الاقتصادي الخليجي البريطاني رفع هذا العام شعار “الرؤية والتحديات والطموح.. مبادئ التكامل لمستقبل أفضل”، ووفر للمشاركين فرصة لاستكشاف أبرز الفرص المتاحة لعقد الشراكات في مجالات الأعمال في العديد من القطاعات، وتأسيس شبكات اتصال مباشرة لتسهيل الأعمال.
(بيان صحفي)