قدم مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، حزمة متميزة من الفعاليات الخاصة والممتعة لزواره خلال الشهر الفضيل، ضمنت لهم فرصة الاستمتاع بقضاء تجربة فريدة من نوعها في أحضان الطبيعة الصحراوية الخلابة، إلى جانب المشاركة في جولات مسائية حول المنطقة، والقيادة على الكثبان الرملية الشاهقة.
وشهدت مليحة في الفترة المسائية طيلة أيام الشهر الفضيل مجموعة من النشاطات والمغامرات الصحراوية التي تضمنت رحلات صحراوية بسيارات الدفع الرباعي لزيارة بعض المعالم الطبيعية الفريدة في المشروع، لاسيما صخرتا الأحفور والجمل، والاستمتاع بجولات لا تخلو من الإثارة برفقة الدليل السياحي، للوقوف على المشهد الآسر للمناظر الطبيعية الساحرة التي تتمتع بها المنطقة، واكتشاف الثراء التاريخي والطبيعي الذي تتمتع به المنطقة.
وبعد الانتهاء من الجولات السياحية الصحراوية وسط البيئة التي تتناغم في جمالها مع مزيج بديع من الرمال الحمراء والأحجار الكلسية، وفر المشروع لزواره فرصة الراحة والاسترخاء في استراحة النجوم في صحراء مليحة، التي جعلت لحظاتهم أكثر تميزاً، بتوفيرها فرصة الشواء في الهواء الطلق وشرب الشاي والقهوة العربية لجميع الزوار، مع إمكانية مشاهدة النجوم ورصدها عبر المنظار المخصص لذلك، والموجود في الاستراحة.
وفي هذا الصدد، قال أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي للعمليات في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): “نالت الفعاليات المشوقة التي وفرناها في مشروع مليحة، بمناسبة شهر رمضان المبارك، استحسان الزوار كباراً وصغاراً، الذين قضوا أجمل الأوقات بصحبة الفعاليات التراثية والأهازيج التي تتميز بها الليالي الرمضانية في منطقة الخليج”.
وأضاف القصير: “حرصنا على إضفاء المزيد من طابع المرح والتشويق على هذه الفعاليات، وذلك من خلال تنظيمنا رحلات صحراوية بسيارات الدفع الرباعي، وتوفير منظار خاص لمشاهدة النجوم والكواكب البعيدة، والتحليق معها عالياً في فضاءات الكون الفسيح، ونرجو أن كل محبي المغامرة والطبيعة الساحرة استمتعوا بما قدمناه لهم، ونتمنى الترحيب بهم مجدداً في مليحة”.
يشار إلى أن مشروع “مليحة” للسياحة البيئية والأثرية، الذي تطوره هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، وإدارة الآثار في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، يعتبر أحد أهم المشاريع السياحية الأثرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم إنشاءه في محيط مواقع أثرية متنوعة تم اكتشافها هناك، ويعود تاريخها إلى عصور قديمة متعددة ومنها ما يزيد عمرها عن عشرات الآلاف من الأعوام، ويقع المشروع الذي تم إنجاز المرحلة الأولى منه في يناير الماضي، على بعد 50 كيلومتر شرق مدينة الشارقة، ويشكل محطة جذب سياحي جديدة على مستوى الدولة والمنطقة.
(بيان صحفي)