أعلنت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) عن تنظيمها في إمارة الشارقة وللمرة الأولى بطولة الشارقة لأساتذة الجولف، وذلك ضمن شراكة (شروق) مع الجولة الأوروبية لأساتذة الجولف “يوروبيان سينيور تور“، حيث ستبدأ البطولة في شهر مارس 2017 وتستمر حتى عام 2019 برعاية (شروق)، لتصبح بذلك خامس فعالية للجولة الأوروبية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في نادي الشارقة للجولف والرماية، بحضور الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للجولف والرماية، وسعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وسعادة راشد الجروان، عضو اتحاد الإمارات العربية للجولف، ونجوم كأس رايدر: ديس سميث، ورونان رافيرتي، وبول برودهيرست، بالإضافة إلى مالكولم ماكنزي.
وتعتبر الجولة الأوروبية لأساتذة الجولف حدثاً خاصاً باللاعبين الذين تجاوزوا الخمسين عاماً، وتعد منبراً لأكبر نجوم الجولف يضمن استمرار استمتاعهم بأجمل اللحظات الذهبية، وإمتاع المُعجبين والمشجعين، بشكل يليق بخبراتهم ومهارتهم.
وستقام البطولة المعتمدة من اتحاد الإمارات للجولف، وبدعم من مجلس الشارقة الرياضي، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، في ملعب نادي الشارقة للجولف والرماية الذي صممه بيتر هاراداين، أحد أهم مصممي ملاعب الغولف في العالم.
وتم خلال المؤتمر الإعلان عن تفاصيل الدورة القادمة من البطولة والتي ستنطلق من خلال المباراة الافتتاحية المقسمة على 3 جولات من 16 وحتى 18 مارس 2017، مُشكلاً جزءاً من الترتيب العام للجولة الأوروبية لأساتذة الجولف، وجائزة مالية ضخمة تبلغ قيمتها 450 ألف دولار أمريكي.
وستسهم هذه الشراكة، التي تستمر لمدة ثلاث سنوات، بمشاركة أبرز المواهب العالمية في رياضة الجولف، في تعزيز جاذبية إمارة الشارقة، ودولة الإمارات في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، لاسيما بعد أن تمكنت دولة الإمارات من استضافة الجولة الأوروبية مرتين من أصل أربع مرات عقدت في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، نائب رئيس نادي الشارقة للجولف والرماية خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر: “يسرّ نادي الشارقة للجولف والرماية استضافة مثل هذا الحدث الرياضي رفيع المستوى، والذي بقي قيد التخطيط والمناقشة لفترة طويلة حرصاً منّا على تنظيم هذا الحدث العالمي، والذي سيشكل أحد المقومات لرسم وإبراز إمارة الشارقة على خريطة الأحداث الرياضية العالمية”.
وأضاف آل ثاني: “تعد البطولة فرصة لعرض المجموعة الفريدة من المرافق التي يتمتع بها نادي الشارقة للجولف والرماية، والتي تتضمن كلاً من: ميادين الرماية، وميدان أسلحة الطلاء، وأربع صالات رياضية، وملاعب التنس وكرة السلة، والمسابح والمنتجعات الصحية، وأكاديمية حديثة للفنون، إلى جانب ملعب الجولف المصمم وفقاً لأحدث المعايير العالمية، ونحن على ثقة أن هذا الحدث سيُمتع آلاف الجماهير، وملايين المتابعين عبر شاشة التلفاز في جميع أنحاء العالم”.
وقال سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”: “تعد الجولف إحدى أشهر الرياضات الصاعدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ باتت الدولة تستقطب استثمارات متنامية من الرعاة والمنظمين العالميين لبطولات الجولف، الذين وضعوا الإمارات على رأس قائمة الدول المستهدفة لاستضافة البطولات العالمية الشهيرة لهذه الرياضة، وتتصدر الإمارات أيضاً دول الشرق الأوسط في حجم الاستثمار الموجه للمشاريع الكبرى في القطاع الرياضي، من دون وجود أي مؤشرات على تباطؤ محتمل في الإنفاق على هذه النوعية من المشاريع”.
وأكد السركال أن (شروق) ارتأت إلى أهمية ترسيخ دور الشارقة في هذا القطاع الحيوي والمتنامي في الدولة، من خلال تنظيهما بطولة عالمية في الجولف تحتضنها الإمارة لأول مرة، تحمل اسم (بطولة الشارقة لأساتذة الجولف)، ويشارك فيها نخبة من أمهر اللاعبين العالميين، في ظل اهتمام ملحوظ من الرعاة والمنظمين الدوليين الأكثر خبرة في هذا المجال عالمياً، والذين نعتبرهم شركاء استراتيجيين لنا”.
وتابع السركال: “ستتيح (بطولة الشارقة لأساتذة الجولف) لكل من أبطال اللعبة الدوليين والرعاة والشركات، المشاركين في الحدث فرصة التعرف إلى الوجهات السياحية المتنوعة في الشارقة، والاستمتاع بما تزخر به الإمارة من معالم فريدة ومميزة، وهو ما يتماشى مع تطلعاتنا في الترويج للشارقة كأحد أبرز الوجهات الواعدة في العالم لاستضافة الفعاليات والأحداث الكبرى الرياضية والاقتصادية والسياحية”.
وتوجه خالد مبارك الشامسي، الأمين العام لاتحاد الإمارات للجولف بالشكر لإمارة الشارقة والمنظمين على استضافتهم لبطولة أساتذة الجولف العالمية، ناقلاً تحيات معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس الاتحادين العربي و الإماراتي للجولف، متمنياً أن تلقى البطولة التي تستضيفها الشارقة أول مرة النجاح والتوفيق.
وأكد الشامسي استعداد وجاهزية الاتحاد العربي والإماراتي للجولف لتقديم كافة سبل الدعم والتسهيلات المعنوية لإظهار البطولة على أكمل وجه وبشكل يليق بمكانتها العالمية، بالإضافة إلى استعداد الاتحاد لدعم الجوانب اللوجستية لتنشيط اللعبة ،والدفع بها وبمماريسها ونجومها لأعلى درجات التفوق والنجاح.
كما وجه الشامسي الشكر والتقدير إلى الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للجولف والرماية، ونائبه الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني واخوانه أعضاء مجلس الادارة، وللجنة المنظمة العليا للبطولة ولكافة الدوائر والجهات الراعية للحدث.
وقال الايرلندي ديس سميث، الذي فاز ثماني مراتٍ ببطولة الجولة الأوروبية، والذي مثّل أوروبا في كأس رايدر لعامي 1979 و 1981: “إنه لأمر رائع أن أرى هذا التطور الهائل الذي طرأ على دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رياضة الجولف، منذ المرة الأولى التي جئت فيها إلى هذه المنطقة، التي أصبحت مزدهرة بالكامل، وقد أصبحت مركزاً حقيقياً للجولف على المستوى العالمي. ويعتبر انضمام الشارقة لمجموعة فعاليات الجولف العالمية التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة حدثاً فريداً، إذ سيستمتع جميع اللاعبين المشاركين في بطولة الجولة الأوروبية لأساتذة الجولف بالقدوم إلى هذه الوجهة الرائعة”.
من جهته قال اندي ستابز، المدير التنفيذي للجولة الأوروبية للكبار: “يسعدنا الإعلان عن بطولة الشارقة لأساتذة الجولف التي ستقدمها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، إنه اتفاق ثلاثي الأطراف بين شروق (رعاة التمويل)، ونادي الشارقة للجولف والرماية (مكان الاستضافة)، والجولة الأوروبية (الطرف المقرر)، ونشكر جميع الأطراف لعملهم الشاق ولشغفهم وإخلاصهم في إنجاح هذا المشروع”.
كما تم الإعلان خلال المؤتمر عن تنظيم فعالية موازية لا تقل أهمية عن الحدث الرئيسي على هامش استضافة بطولة الشارقة لأساتذة الجولف، وهي بطولة الشارقة لمُلتقى أساتذة الجولف “المحترفين – الهواة برو- أم (سينيور إنفيتيشنال برو- إم)” التي تقدمها (شروق) بدعم من “بي.إم.دبليو.”، وفندق شيراتون الشارقة، وإذاعة عين دبي، كما تم الكشف عن درع الجائزة الكبرى للبطولة والذي سيقدم للفائز بالإضافة إلى الجائزة المالية التي تم رصدها للبطولة.
وتضم فعالية “المحترفين – الهواة” (برو – أم) ثلاثي نجوم كأس رايدر السابقة؛ ديس سميث، رونان رافيرتي، بول برودهيرست. فجميع أفراد هذا الثلاثي من المنافسين الدائمين في الجولة الأوروبية لأساتذة الجولف، وقد عاصروا الطفرة المذهلة لرياضة الجولف في الشرق الاوسط على مدى العقود الثلاثة الماضية بعد مشاركتهم في افتتاح بطولة دبي الصحراوية الكلاسيكة “دبي ديزرت كلاسيك” عام 1989. كما يشارك مالكولم ماكنزي، الذي فاز ببطولة “دو فغانس” في عام 2002 في المكان نفسه الذي ستعقد عليه بطولة كأس رايدر لعام 2018 ” لو جولف ناسيونال”.
وفيما عادل اللاعب الأسطوري غاري بلاير ألقابه التسعة في الجولات الأوروبية العادية بتسعة ألقاب أخرى في الجولات الأوروبية للأساتذة، يسعى اللاعب كولن مونتجومري الذي تصدر الترتيب العام للجولة الاوروبية ثمان مرات لتكرار تلك الهيمنة على الجولة الأوروبية للأساتذة بعد أن تصدر الترتيب العام في الموسمين الماضيين، حاصداً ثلاث بطولات كبرى في سعيه لبلوغ هذا الهدف.
(بيان صحفي)