اختار مجلس الوحدة الإعلامية العربية (UAMC) مدينة الشارقة، عاصمة للصحافة العربية لعام 2016. يتخذ المجلس من العاصمة الأردنية، عمان مقرا له، ويأتي تتويج الشارقة عاصمة للصحافة العربية، في إطار سلسلة من التكريم الذي حظيت به الإمارة خلال السنوات القليلة الماضية، فقد تم اختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2015 بعد أن فازت بتصويت مجلس وزراء السياحة العرب، كما فازت عام 2014 بلقب عاصمة الثقافة الإسلامية في العالم العربي، من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو“ ISESCO.
وحسب مجلس الوحدة الإعلامية العربية، فقد تم اختيار الشارقة عاصمة للصحافة العربية لعام 2016، في ضوء العديد من المعايير، في مقدمتها الحيوية التي يتمتع بها النشاط الإعلامي بالإمارة، وإنشاء مدينة الشارقة الإعلامية الحرة SMC مؤخرا، بالإضافة الى تشجيع الأعمال الثقافية والفكرية، ودعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للعديد من المبادرات والمشاريع الإعلامية الخلاقة بالإمارة.
وقد تم إنشاء مدينة الشارقة للإعلام، بمقتضى مرسوم أميري في يناير الماضي، بتأسيس “هيئة منطقة حرة” تتمتع بالتنافسية والإعفاء من الضرائب وبنية أساسية وخدمية تضاهي أحدث المعايير العالمية. وتتمتع المنطقة الحرة الجديدة بالاستقلال القانوني الكامل في مباشرة مهامها خاصة فيما يتعلق بإصدار التراخيص ومعايير مزاولة النشاط وفق القوانين واللوائح المعمول في دولة الإمارات وإمارة الشارقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الشارقة تتمتع بتاريخ عريق في مجال الصحافة، وقد لعبت دورا مؤثرا على الساحة الإعلامية الإقليمية. فقد أصدر إبراهيم محمد المدفع أول صحيفة مكتوبة بخط اليد في الشارقة عام 1927، بينما صدرت صحيفة الديار، وهي أول صحيفة مطبوعة عام 1961. كما صدرت أوسع الصحف اليومية انتشارا بدولة الإمارات وهي جريدة “الخليج” عام 1970، التي أصبحت الصحيفة الأولى عند تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971. كما بدأت شبكة تليفزيون الشارقة إرسالها عام 1989.
وقد أسست حكومة الشارقة عام 2011، مركز الشارقة الإعلامي، وهو بمثابة الذراع الحكومي في مجال الإعلام وقد أطلق المركز عام 2012 جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في خطوة ريادية تعد الأولى من نوعها عربياً.
المصدر: UAMC ووسائل الإعلام