تم إنشاء مدينة الشارقة للإعلام، بمقتضى مرسوم أميري بتأسيس “هيئة منطقة حرة” تتمتع بالتنافسية والإعفاء من الضرائب، وبنية أساسية وخدمية تضاهي أحدث المعايير العالمية. المنطقة الحرة الجديدة تتمتع بالاستقلال القانوني الكامل في مباشرة مهامها خاصة فيما يتعلق بإصدار التراخيص ومعايير مزاولة النشاط وفق القوانين واللوائح المعمول في دولة الإمارات وإمارة الشارقة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مجموعة من المبادرات التي دشنتها إمارة الشارقة في المجالات الحكومية والتجارية والتعليمية والتي تهدف إلى تعزيز روح المبادرة وتعزيز الاستثمار وتشجيع الشركات الناشئة على اتخاذ الشارقة مقرا لها. ومن المتوقع أن تجتذب مدينة الشارقة للإعلام الشركات المتوسطة والصغيرة والناشئة بدولة الإمارات وعلى مستوى المنطقة.
وتتمتع الشارقة بالفعل بمنطقتين ناجحتين من المناطق الحرة، وهما هيئة المنطقة الحرة بالحمرية، والمنطقة الحرة بمطار الشارقة الدولي واللتان تستضيفان معا نحو 13,500 شركة من 157 دولة، تعمل في مختلف الصناعات، من البتروكيماويات والبلاستيك وحتى المنتجات الغذائية. كما تضمان أيضا شركات تعمل في مجالات الإعلانات والتسويق والطباعة والنشر.
وقد كانت الشارقة دائما عاملا مؤثرا على الساحة الإعلامية الإقليمية، على الرغم من عدم وجود منطقة إعلامية متخصصة من قبل. فقد بدأت “دار الخليج” بالشارقة إصدار أول صحيفة بدولة الإمارات عام 1970 وهي جريدة “الخليج”. كما كانت الشارقة مقرا للعديد من الشركات التي تعمل في مجالات الإعلام والإعلانات والتسويق على مستوى المنطقة.
وقد حدد المرسوم الأميري رقم 10 لعام 2016 أهداف مدينة الشارقة للإعلام، في القيام بدور رئيسي في قيادة قطاعات الإعلام والقطاعات الإبداعية في الإمارة والعمل على اجتذاب الشركات الناشئة ورواد الأعمال وتنمية واحتضان المواهب والكوادر البشرية المحلية في تلك المجالات.
وفيما ستوفر حكومة الشارقة التمويل اللازم لمدينة الشارقة للإعلام، فإن المدينة ستسعى إلى خلق عائدات وتحقيق أرباح. ومن المقرر أن يقوم حاكم الشارقة قريبا بتعيين رئيس للمدينة، وكذلك فريق الإدارة التنفيذية.
وتقع المنطقة الجديدة على طريق الذيد، على بعد أقل من 15 دقيقة بالسيارة من مطار الشارقة الدولي، و30 دقيقة من قلب مدينة الشارقة، ونصف ساعة من مطار دبي الدولي.
المصدر: حكومة الشارقة ومصادر متنوعة
أخر تحديث في 31 مارس 2017