افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” مساء الثلاثاء، جزيرة النور، الوجهة السياحية الجديدة في إمارة الشارقة، والتي تضم العديد من المرافق والخدمات المتميّزة
وحضر حفل الافتتاح سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لـ(شروق)، وعدد من كبار المدعوين ولفيف من المسؤوليين الحكوميين والشخصيات العامة في الشارقة.
وتقع الجزيرة على مساحة 45,470 متراً مربعاً في بحيرة خالد قرب جامع النور، وتولت (شروق) تطويرها لتمثل وجهة ثقافية وترفيهية حديثة من شأنها جذب الزوار لتأمل الطبيعة، وتحفيز قطاع السياحة الذي يشهد نمواً سريعاً في الشارقة.
ويأتي افتتاح جزيرة النور طوير المشاريع وطرح المبادرات التنموية التي تخدم القطاع السياحي، وتُسهم في ضمان تحقيق ما تتطلع اليه الشارقة في زيادة معدلات تدفق السياح إليها بما يحقق رؤية إمارة الشارقةأطلقتها هيئةالأنماءالتجاري والسياحي في الشارقة قطاع السياحة بالإمارة للوصول إلى 10 ملايين سائح بحلول العام 2021.
وتجسد جزيرة النور أسلوب المصمم العالمي الشهير أندريه هيلر، الذي حقق إنجازات عديدة ومشاريع متميزة في مختلف أنحاء العالم، ومنها مشروع حديقة سوارفسكي في مدينة واتنز بالنمسا، إضافة إلى تصميم المسطحات الخضراء في حديقة قصر شوينبرون بالعاصمة النمساوية فيينا.
وتوقف الضيوف في محطتهم الأولى خلال الجولة عند بيت الفراشات، أحد أهم عناصر الجذب في الجزيرة، والذي يتكون من مبنى مستوحى من الطبيعة، يتميّز بسطحه المزدان بالزخارف وجدرانه الخضراء المغطاة بالنباتات المتسلّقة والأضواء، ويضم نحو 600 فراشة من الأنواع المنتشرة في جنوب وشرق آسيا، تم جلبها من دول شرق آسيا، ومن أبرزها فراشة “داناوس كرايسيبوس” المعروفة أيضاً باسم “الملك الأفريقي”، وفراشة “دولاشايلا بيسالتايد” الشبيهة بورق الخريف، و”باشلايوبدا اريستولوكيا” المنتشرة في جنوب شرق آسيا، وتتميّز ببهاء ألوانها وتسمى بـ “فراشة الورود. كما تضم الجزيرة معرضاً يتضمن مجموعة فريدة من الفراشات مهداة من صاحب السمو حاكم الشارقة من مجموعة سموه الخاصة وذلك بالتنسيق مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، إلى جانب مقهى نور الذي يقدم للزوار الوجبات الصحية الخفيفة والمشروبات.
وانتقل الضيوف بعد ذلك لمشاهدة مجسم “أوفو” الفني الذي يمثل نسخة من المجسم الشهير “أوفو” الذي عرض في كبرى مدن العالم مثل بكين وامستردام وبرلين وبروكسل وغيرها، وأثار إعجاب ملايين الزوار والسياح حول العالم، ويتميّز التصميم بشكله المميز، وألوانه المحفزة للخيال، بفضل التمازج بين خطوط الاضاءة وألوانها الكثيرة، ويقدم المجسم عروضاً فريدة تمزج بين الضوء والموسيقى، من خلال مقطوعات حصرية لجزيرة النور، مستوحاة من الطبيعة، وتمنح الزائر إحساساً جميلاً بالهدوء والصفاء.
وتوجه الضيوف بعد ذلك نحو حديقة الصبار، قبل الإنتقال إلى ديوان الآداب، حيث كان محطتهم الأخيرة خلال الجولة الإفتتاحية للجزيرة. ويشكل ديوان الآداب المصمم على شكل زهرة مجلساً مفتوحاً للأدباء والمثقفين ومحبي القراءة والمطالعة، وملاذاً للباحثين عن الهدوء بعيداً عن إيقاع الحياة المتسارع، ويحتوي على أماكن مريحة للجلوس تحيط به انعكاسات ضوئية بحروف رائعة من الخط العربي، وتتميّز بألوان مبهجة للاستمتاع بلحظات من الاسترخاء والقراءة أو لتجاذب أطراف الحديث مع الأصدقاء.
وتوقف الضيوف خلال الجولة عدة مرات لتأمل المجسمات الفنية المتنوعة والمتوزعة حول الجزيرة. وتضم الجزيرة ثمانية مجسمات فنية فريدة وحصرية لجزيرة النور تم اختيارها بدقة، وهي من ابتكارات فنانين عالميين. وتتضمن قائمة المجسمات “التورس” للفنان ديفيد هاربر، وأعمدة منحوتةللفنانة سوزان شموجنر، وصور الرياح للفنانية مونيكا جيلسينج، والصخور الحجرية، والمقاعد، ومجسم “ديلوكس”، وغيرها من الأعمال الفنية الإبداعية التي صممت خصصياً للتماشى مع تصميم الجزيرة.
وسيتضمن المشروع قريباً أيضاً مسرحاً عائماً سيستضيف العديد من الفعاليات المتنوعة، ومرسىً للقوارب، سيساهم في نقل زوار القصباء، وواجهة المجاز المائية، وقلب الشارقة من وجهة إلى أخرى، بالإضافة إلى ثمانية مجسمات فنية فريدة وحصرية لجزيرة النور تم اختيارها بدقة، وهي من ابتكارات فنانين عالميين، وستتميّز الجزيرة أيضاً بجلسات خارجية مستوحاة من الطبيعة، ذات طابع يتماشى مع الأجواء الطبيعية والجمالية للمنطقة. وتم تصميم جسر العبور ليربط بين المدخل الرئيسي والجزيرة. وسيتمكن الزوار من التجوال في الجزيرة من خلال ممشى النور الذي تبلغ مساحته 3500 متر، والتنقل بين مختلف معالمها ومرافقها.وهناك أيضاً ممشى الوثب الذي يمتد طوله إلى 25 متر.
وتعمل “شروق” على تنفيذ وتطوير مشاريع سياحية وترفيهية لتعزيز النشاط السياحي والتجاري في إمارة الشارقة، وتحسين جودة الحياة للمقيمين فيها والسياح، بما يسهم في تنميتها اجتماعياً وثقافياً وبيئياً واقتصادياً.
وقامت الهيئة منذ إنطلاقتها في العام 2009 بتطوير العديد من المشاريع الضخمة التي أصبحت من الوجهات السياحية والترفيهية الأكثر جذباً للزوار في المنطقة، مثل القصباء، والمنتزه، وواجهة المجاز المائية، وجزيرة العلم، وقلب الشارقة، إضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى التي يتم العمل عليها الآن.
(بيان صحفي)