اختتمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بنجاح جولتها الترويجية في العاصمة البريطانية لندن، والتي شكلت جزءاً من إستراتيجيتها الرامية إلى تعزيز الروابط وزيادة الإستثمارات الثنائية بين إمارة الشارقة والمملكة المتحدة.
وترأست الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) الوفد الذي ضم سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لـ(شروق)، وسعود السويدي، مدير إدارة العلاقات الدولية والشراكات، وياسر محمد زمزم، مدير العلاقات العامة و الاتصال ، ومريم راشد بن الشيخ، تنفيذي ترويج الاستثمار.
وعقدت (شروق) على مدى ثلاثة أيام اجتماعات رفيعة المستوى مع عدد من المنظمات والهيئات البريطانية المتخصصة في مجال الأعمال، والمؤسسات الرائدة في مجالات التجارة، والاستثمار، والملكية الخاصة، والرعاية الصحية، والتخطيط الحضري.
واستهلت (شروق) اليوم الأول من زيارتها إلى لندن بعقد سلسلة من الاجتماعات المثمرة مع غرفة تجارة لندن، وغرفة التجارة العربية البريطانية، ومنظمة المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار، و”لندن آند بارتنرز”، و”ميد سيتي يو. كيه”. واستأنفت الهيئة اجتماعاتها في اليوم الثاني مع كل من “سي سي آلفا جروب”، وغرفة التجارة البريطانية، ورابطة قطاعات الرعاية الصحية البريطانية، وغرفة تجارة برمنجهام، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، و”جلوبال كانسيل”، قبل أن تستكمل اجتماعاتها في اليوم الختامي في مكتب عمدة لندن، و”تشيسويك بيزنس بارك”، وسفارة دولة الإمارات، و”فيوتشر سيتيز كاتابولت”، والحكومة الإسكتلندية.
وقال سعادة مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة (شروق): “تشكل هذه الجولة الترويجية محطة مهمة أخرى في مسيرة العلاقات المزدهرة بين إمارة الشارقة ودولة الإمارات والمملكة المتحدة. وقد سررنا بإستعراض الفرص الاستثمارية الوافرة التي تزخر بها الإمارة أمام أهم الهيئات الاستثمارية البريطانية التي تمثل كافة أرجاء المملكة المتحدة”.
وتابع السركال: “قدمنا على مدى ثلاثة أيام عرضاً للمزايا الكثيرة للاستثمار في الشارقة، بداية بقوة قطاع الصناعات التحويلية، وما تتميّز به الإمارة من علاقات دولية من الطراز العالمي، والبيئة الصديقة للمستثمر، والحوافز المجزية الممنوحة للمستثمر الأجنبي، والاقتصاد المتنوع، وسمعة الإمارة كمركز ثقافي إقليمي. ونحن في غاية السرور بما لمسناه من نتائج لهذه الاجتماعات المثمرة، ونتطلع إلى تعزيز هذه العلاقات التي قمنا بإرسائها”.
وتشهد العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة نمواً سريعاً، حيث بلغ حجم الاستثمارات البريطانية في الإمارات نحو 30.8 مليار درهم في 2011، فيما تستثمر الإمارات أكثر من 5 مليارات جنيه استرليني في بحر الشمال، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 12 مليار جنيه استرليني في عام 2012.
ويبلغ عدد أفراد الجالية البريطانية في دولة الإمارات أكثر من 100 ألف بريطاني، وتستقبل الدولة سنوياً أكثر من مليون زائر بريطاني. وعلى مستوى إمارة الشارقة، التي جاءت في قائمة أفضل 10 مدن صغيرة ومتوسطة في العالم حسب التصنيف الصادر عن مؤشر مدن المستقبل للاستثمار الأجنبي المباشر 2014/2015، فقد تم مؤخراً منح شركة بريطانية عقداً بقيمة 343 مليون جنيه استرليني لبناء أكبر مصنع في العالم لتحويل النفايات إلى طاقة حرارية في الشارقة.
وجاءت هذه الجولة في إطار اللقاءات المتبادلة بين قادة الأعمال، والأوساط الأكاديمية في الشارقة والمملكة المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية، التي شهدت زيارة قام بها وفد ترأسه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وزيارات للعديد من ممثلي المنظمات التجارية الرائدة في الشارقة إلى المملكة المتحدة.
وتتركز مهام (شروق) في توفير التسهيلات الضرورية والحوافز وتذليل العقبات التي تواجه أنشطة الاستثمار في الشارقة، وكذلك تقييم مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالسياحة ووضع الخطط اللازمة لاستكمال تلك المشروعات. وتقديراً لإنجازاتها المتميزة، فازت (شروق) بجائزة وكالة الاستثمار الأجنبي المباشر لعامي 2013 و2014 التي تقدمها مجلة “ذا يوروبيان” البريطانية ضمن الجوائز المصرفية لعامي 2013 و2014 – منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
(بيان صحفي)