في يوم الثلاثاء أصدر مصرف الشارقة الإسلامي SIB صكوكا بقيمة 500 مليون دولار أمريكي (أي 1.8 بليون درهم إماراتي) تبلغ مدتها 5 سنوات، وغير مدعمة بأصول. وقد غطى مستثمرون هذا الاكتتاب بـأكثر من 7 أضعاف قيمة الطرح. وطبقاً لتصريحات مصرف الشارقة الإسلامي؛ فإن صكوكه الرابعة تلقت نحو 120 طلبا للاكتتاب بقيمة 3.6 مليار دولار أمريكي (13 مليار درهم إماراتي).
وقد أصدر مصرف الشارقة الإسلامي أول سند إسلامي ناجح في عام 2006م, ولديه حاليا مجموعتان من الصكوك؛ واحدة بقيمة 400 مليون دولار أمريكي (1.5 مليار درهم إمارتي) يستحق السداد في عام 2016م, ومجموعة بقيمة 500 مليون دولار أمريكي (بقيمة 1.8 مليار درهم إماراتي), والتي بلغت تغطيتها أيضاً أكثر من قيمة الطرح بست مرات، هي مستحقة الدفع في 2018م. وتمتلك حكومة الشارقة 30% من أسهم مصرف الشارقة الإسلامي, حيث وضعت نفسها في مكانة تمكنها من ريادة البنوك الإسلامية, مع حقيبة متنامية من المنتجات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وتم الإعلان عن خطط لإصدار الصكوك الرابعة من مصرف الشارقة الإسلامية الأسبوع الماضي، حيث تولى ترتيب إصدار الصكوك كل من مصرف أبو ظبي الإسلامي ومصرف الهلال وبنك دبي الإسلامي وبنك الإمارات دبي الوطني وبنك إتش إس بي سي وبيت التمويل الكويتي وبنك نور وبنك ستاندرد تشارترد حيث قاموا بدورهم بترتيب سلسلة من الاجتماعات لمصرف الشارقة الإسلامي مع المستثمرين في آسيا وأوروبا.
وقام كبار المرتبين بتقديم دليل السعر النهائي للصكوك في يوم الثلاثاء على أساس 110 نقطة أساس فوق معدل التبادل (مؤشر معياري لحساب أسعار الصكوك) , ودليل التسعير هذا أضيق كثيرا من نقطة 115 نقطة أساس فوق معدل التبادل (بإضافة أو خصم 5 نقاط أساس) الذي تم تقديمه في وقت سابق من هذا اليوم نتيجة قوة الطلب.
وطبقاً لمصرف الشارقة الإسلامي؛ فقد استحوذت المصارف والمؤسسات المالية على النصيب الأكبر من الطرح حيث نالت حصة بلغت نسبتها 59 بالمائة من قيمة الاكتتاب تلتها شركات إدارة الصناديق الاستثمارية وصناديق التحوط بنسبة 33 بالمائة والمؤسسات الدولية والمصارف المركزية بنسبة 6 بالمائة. وعلى صعيد التوزيع الجغرافي للمكتتبين فقد ذهبت 63 بالمائة من الصكوك إلى مستثمرين من الشرق الأوسط و23 بالمائة إلى مستثمرين آسيويين و14 بالمائة إلى مستثمرين من أوروبا.
وعلى صعيد آخر؛ فقد منحت وكالة موديز لخدمة المستثمرين برنامج شهادات بنك الشارقة الإسلامي بقيمة 3 مليارات دولار (بالعملات المحلية والأجنبية) تصنيف الفئة A3 وتوقعت مستقبلاً مستقراً للبنك. كما حظى برنامج إصدار صكوك مصرف الشارقة الإسلامي الثالثة المحدودة، بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي (11 مليار درهم إماراتي) , وهي شركة معلنة لغرض خاص؛ أسسها مصرف الشارقة الإسلامي ش.م.ع في جزر كايمن, لغرض إصدار الصكوك بقيمة الــ 400 مليون دولار (1.5 مليار درهم) المطروحة في 2013م.
وحسب تقارير مصرف الشارقة الإسلامي، فقد حقق المصرف زيادة بنسبة 23% في صافي الربح لعام 2014م بالمقارنة مع العام السابق، حيث وصلت 377.2 مليون درهم إماراتي (103 مليون دولار أمريكي) مقارنة بـــ 307.1 مليون درهم إماراتي (84 مليون دولار أمريكي) في 2013م, حيث سجل المصرف زيادة بنسبة 12.9% في صافي الربح.
وفي السياق ذاته؛ رفعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، تقييم شهادات الإيداع الدولية IDR لمصرف الشارقة الإسلامي في عام 2014، لتصل ‘BBB+’ على المدي الطويل مع نظرة مستقبلية مستقرة, مما يعكس جودة أصول المصرف المقرون بقوة رأس المال ونسب السيولة.
علماً بأن طرح الصكوك السيادية لحكومية الشارقة بقيمة 750 مليون دولار أمريكي (275 مليار درهم إماراتي) في سبتمبر 2014م؛ قد قوبل بطلب هائل من المستثمرين.
تم تحديثه في 15 مارس 2015.
المصدر: مصرف الشارقة الإسلامي، رويترز، وسائل الإعلام